أسعار النفط اليوم: الهدوء يسود أسواق الطاقة وسط تقلبات الأسعار عالميًا

أسعار النفط تواصل الصعود متأثرة بمخاوف الإمدادات وحرب التعريفات الجمركية

ارتفعت أسعار النفط العالمية لليوم الثاني على التوالي، مدعومة بتأثير المخاوف حيال تعثر الإمدادات الإيرانية، في ظل الهدوء النسبي الذي يسود الحرب التجارية العالمية بين أمريكا والصين. كما ساهم ارتفاع واردات الصين من النفط الخام بنسبة 5% على أساس سنوي في مارس في رفع مستويات الأسعار، وسط توقعات متشائمة لمستقبل السوق بسبب التوترات التجارية المستمرة وتأثيرها على توقعات الطلب.

أسعار النفط تتجاوز التوقعات

تواصلت المكاسب في أسواق النفط مع تسجيل خام برنت القياسي ارتفاعاً بنسبة 0.5% وصولاً إلى أكثر من 65 دولاراً للبرميل. أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي فقد ارتفع بنسبة 0.3% ليصل إلى 61.79 دولاراً للبرميل. على الرغم من تقلبات الأسواق، أثبتت أسعار النفط مرونة في مواجهة المخاوف الناجمة عن الحروب التجارية التي أدت إلى خفض توقعات النمو العالمي.

  • خام برنت: إغلاق عند 64.88 دولاراً أمس، بزيادة 0.2%.
  • غرب تكساس الوسيط: استقرار عند 61.53 دولاراً.
  • تناغم في الأداء تأكيداً لاهتمام الأسواق بالبيانات الصينية.

تحديات الإمدادات وتأثير السياسات الدولية

واجهت أسواق النفط تحديات جديدة مع تصاعد المخاوف بشأن خطة أميركا لوقف صادرات النفط الإيراني، كجزء من استراتيجيات الضغط على طهران. على الجانب الآخر، انخفض إنتاج كازاخستان النفطي بنسبة 3% منذ بداية أبريل مقارنة بشهر مارس، مما يضيف عوامل جديدة للضغوط على الأسواق التي تسعى للتوازن بين العرض والطلب.

حرب التعريفات وتأثيرها على الطلب

أدت الحرب التجارية بين أمريكا والصين إلى توترات كبيرة في توقعات الطلب العالمي على النفط. خفضت منظمة “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب على النفط، وسط مخاوف شديدة بسبب السياسات التجارية المستمرة، مع ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية على العديد من الواردات. وعلى الرغم من استثناء الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات، إلا أن التصعيد في القطاعات الأخرى يهدد استقرار السوق.

توقعات أسعار النفط في المستقبل

توقعت المؤسسات المالية أن يشهد خام برنت متوسطاً يبلغ 63 دولاراً للبرميل هذا العام، بينما سيستقر خام غرب تكساس الوسيط عند 59 دولاراً. يأتي هذا الانخفاض المتوقع في ظل التباطؤ العالمي في الطلب على المواد البتروكيماوية وضعف النمو الاقتصادي. ورغم تقليل المؤسسات لتوقعاتها، إلا أن البعض يرى إمكانية ارتفاع الطلب مستقبلاً بدعم من قوى السوق المختلفة.