انخفاض أسعار الذهب بنسبة 0.7% مع تراجعها من أعلى مستوياتها التاريخية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا يوم الاثنين بعد أن لامست أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدفوعة بزيادة الإقبال على المخاطرة في الأسواق العالمية. جاء ذلك مع إعلان الولايات المتحدة عن استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية المضادة على الواردات الصينية. وفي ظل هذه التطورات، انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة وسط ترقب المستثمرين للتوجهات العالمية القادمة.

تراجع أسعار الذهب عالميًا

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال جلسة الاثنين، حيث انخفضت في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% لتصل إلى 3213.69 دولار للأوقية. وكانت الأسعار قد سجلت في وقت سابق رقمًا قياسيًا بلغ 3245.42 دولار للأوقية. كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تراجعًا بنسبة 0.6%، لتصل إلى 3226.30 دولار للأوقية. يأتي هذا الانخفاض بالتزامن مع التحولات في مشهد التجارة الدولي.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تغيرات طفيفة في أسعارها. ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 32.27 دولار للأوقية. أما البلاتين فقد صعد بنسبة 1% مسجلًا 952.10 دولار. وكان للبلاديوم نصيب أكبر من المكاسب بعدما ارتفع بنسبة 4.6% ليحقق 957.27 دولار للأوقية.

أسباب تراجع أسعار الذهب

هناك عدة أسباب أسهمت في تراجع أسعار الذهب مؤخرًا، أهمها:

  • إعلان أمريكا استثناء بعض المنتجات الإلكترونية من الرسوم الجمركية على الصين، ما عزز ثقة المستثمرين.
  • زيادة الإقبال على الأصول ذات العوائد المرتفعة مع تحسن شهية المخاطرة عالميًا.
  • تصحيح السوق بعد تسجيل مستويات قياسية لأوقية الذهب.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية

مع استمرار التوترات الاقتصادية العالمية وتأثير العوامل الجيوسياسية، تتباين التوقعات بشأن أسعار الذهب. يعتقد بعض المحللين أن الذهب قد يعاود الارتفاع بفعل حالة عدم اليقين في الأسواق، بينما يرى آخرون أن التحسن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يضعف الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

في المجمل، تبقى تحركات سوق الذهب مرتبطة بعوامل عدة، من أبرزها السياسة النقدية، أسعار الفائدة، والتغيرات الجيوسياسية التي تؤثر على معنويات المستثمرين.