شاليمار شربتلي، اسم لمع في عالم الفنون التشكيلية وأصبح رمزًا للإبداع السعودي عالميًا. إنها الفنانة التي نجحت في تحدي التقاليد، وحوّلت السيارات إلى لوحات فنية مبهرة، بدءًا من جدة وصولًا إلى العواصم الفنية الكبرى مثل باريس. بفضل ريشتها، باتت شاليمار شربتلي مصدر إلهام لعشاق الفن التجريدي، لتحصد شهرة واسعة وإنجازات عالمية غير مسبوقة.
بداية شاليمار شربتلي ومسيرتها الفنية
ولدت شاليمار شربتلي في مدينة جدة عام 1971 وتربّت في أسرة ذات خلفيات ثقافية متنوعة، حيث يجتمع فيها الأصل السعودي بالأم المصرية. عشقت شاليمار الرسم منذ صغرها، واكتشف موهبتها جمهور الفنون عندما ظهرت لأول مرة في مجلة “صباح الخير” وهي في عمر الثالثة عشرة. في سن السادسة عشرة، أبهرت الجماهير بعرض أعمالها لأول مرة في معرض بالقاهرة بحضور شخصيات مرموقة، ما كان نقطة الانطلاق لمسيرتها الفنية الفريدة.
شاليمار شربتلي تجمع بين الفن والعلم
إلى جانب موهبتها الفنية، أكملت شاليمار شربتلي مسارًا أكاديميًا لافتًا، حيث حصلت على بكالوريوس علم النفس من جامعة الملك عبد العزيز، ثم أتبعت ذلك بدراسة علم الإجرام ونالت درجة الماجستير من جامعة بيروت العربية. هذا المزيج بين الإبداع والعلم أثرى تجربتها وجعل لوحاتها تحمل رسائل إنسانية مميزة تتجاوز الحدود الثقافية.
شاليمار شربتلي والإنجازات العالمية
حققت شاليمار شربتلي شهرة دولية كبيرة بلوحاتها التجريدية المتحركة التي زينت سيارات فاخرة مثل Porsche 911، وFerrari 360، وPagani Zonda التي عُرضت في معارض عالمية كـ “باريس موتور شو” وسباق “فورمولا 1”. إلى جانب ذلك، ظهرت أعمالها في متحف اللوفر الشهير وحظيت بإشادة من كبار النقاد. كما أسهمت في مناسبات خيرية، مثل تبرعها بلوحة لفائدة أطفال التوحد، وحازت على أوسمة وشهادات تكريم من فعاليات فنية عالمية.
أزمات قضائية أحاطت بشاليمار شربتلي
لم تخلُ مسيرة شاليمار شربتلي من التحديات والجدل، حيث واجهت خلافات قضائية مع المخرج عمر زهران على خلفية إيصال أمانة قيمته 12 مليون جنيه. أثارت هذه القضية اهتمام الإعلام، نظرًا لارتباطها أيضًا بزوج الفنانة، المخرج خالد يوسف. ورغم التصعيد، قررت النيابة حفظ القضية، مشيرة إلى عدم كفاية الأدلة.
شاليمار شربتلي ستظل واحدة من أبرز أيقونات الفن العربي عالميًا، بإنجازاتها وأعمالها المبدعة التي ألهمت الملايين.