ريال مدريد تحت الضغط بعد هزيمته أمام آرسنال: مصير أنشيلوتي على المحك
تلقى ريال مدريد هزيمة مدوية بثلاثة أهداف دون مقابل أمام آرسنال، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مما أثار جدلاً واسعاً حول مستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. تأتي هذه الهزيمة وسط تراجع في أداء الفريق، حيث بات أنشيلوتي يواجه انتقادات حادة بشأن الأداء الفني والإداري. مع اقتراب مباراة الإياب في ملعب “سانتياجو برنابيو”، تنصب الأنظار على قدرة ريال مدريد على قلب الطاولة وتحقيق الفوز.
هل الهزيمة أمام آرسنال بداية النهاية لأنشيلوتي؟
الهزيمة ضد آرسنال وضعت ريال مدريد في موقف صعب للغاية، حيث أصبح أنشيلوتي – الذي كان يحظى بثقة مطلقة من الإدارة والجماهير – محل تساؤل. وفقًا لتقرير صحيفة “ماركا” الإسبانية، الفريق ظهر بأداء غير متماسك وضعيف دفاعيًا طوال الموسم. حتى أن أنشيلوتي اعترف قائلاً: “لم نكن فريقاً متماسكاً”، مما يعكس حجم المشكلة في الفريق.
مشاكل دفاعية وتراجع في الأداء الجماعي للفريق
من أبرز الانتقادات الموجهة لريال مدريد هو ضعف الدفاع والتباعد بين خطوط الفريق. ارتبطت الهزائم الأخيرة بعدم وجود تناغم بين الوسط والدفاع، ما جعل الفرق المنافسة تستغل هذا الأمر بسهولة. إضافة إلى ذلك، يفتقد الفريق لهويته في بناء اللعب، خصوصًا بعد رحيل النجم توني كروس، ما أدى للاعتماد على الحلول الفردية بدلاً من التكتيكات الجماعية.
الإدارة الفنية محور التساؤلات
تعرض أنشيلوتي لانتقادات بخصوص إدارته للمباريات، حيث دائماً ما يتأخر في التبديلات، حتى في الأوقات الحرجة التي تفرض تدخلًا فوريًا. كما أن التراجع في المستوى البدني لبعض اللاعبين ألقى بظلاله على أداء الفريق في اللحظات الحاسمة. مقارنة مع الموسم الماضي، فإن عدد الخسائر المرتفع هذا الموسم يعكس تراجعًا كبيرًا، ما يعمق المخاوف بشأن مستقبل الفريق.
المواجهة القادمة في البرنابيو: فرصة أخيرة لأنشيلوتي؟
مع خمس هزائم في دوري الأبطال و11 خسارة إجمالية هذا الموسم، يحتاج ريال مدريد إلى انتفاضة حقيقية في مباراة الإياب. الفوز قد ينقذ موسم الفريق وربما مستقبل كارلو أنشيلوتي، ولكن إذا لم يتحقق، فقد يكون المدرب الإيطالي أمام نهاية رحلته مع الفريق الملكي. يبقى السؤال: هل سيستطيع ريال مدريد تجاوز هذه الأزمة؟
