ألقت السلطات الأمنية الضوء على قضية شديدة الخطورة تتعلق بالتنقيب غير المشروع عن الآثار، حيث تم القبض على أربعة أشخاص في منطقة منشأة ناصر أثناء محاولتهم استخراج كنوز أثرية بهدف تحقيق الثراء غير المشروع. وتأتي هذه الحادثة ضمن جهود مستمرة لمكافحة الظواهر غير القانونية التي تهدد التراث المصري.
تفاصيل القبض على المتهمين في منشأة ناصر
تلقت مديرية أمن القاهرة معلومات دقيقة تشير إلى قيام أربعة أفراد بالحفر داخل عقار في منطقة منشأة ناصر بهدف الوصول إلى آثار مخبأة تحت الأرض. وبعد التأكد من صحة المعلومات عبر التحريات، أُصدرت الموافقة على مداهمة العقار. وبالفعل، داهمت قوات الشرطة المكان وضبطت المتهمين متلبسين بعمليات الحفر.
- العثور على حفرة يصل عمقها إلى 10 أمتار وقطرها 3 أمتار.
- مصادرة معدات الحفر المستخدمة في التنقيب.
- اعتراف المتهمين بمحاولة التنقيب عن الآثار خلسة.
اعترافات المتهمين ودوافع التنقيب
خلال استجواب المتهمين، أقروا بأنهم لجأوا للحفر بعد أن أقنعهم آخرون بوجود كنوز فرعونية مخبأة تحت العقار. وأعربوا عن نيتهم استخراج تلك الآثار وبيعها لتحقيق مكاسب مالية ضخمة في وقت قياسي. هذه المحاولات ليست بجديدة، بل أصبحت ظاهرة تتكرر مع استمرار الشائعات حول وجود آثار مدفونة.
الإجراءات القانونية لحماية التراث المصري
تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وتواصل الدولة جهودها للحفاظ على الإرث الثقافي ومنع أي محاولات للتعدي على الآثار التاريخية. تأتي هذه الجهود وسط قوانين صارمة تهدف إلى ردع التجاوزات وحماية الثروة الأثرية.
تُعَد هذه الواقعة تحذيرًا واضحًا لكل من يفكر باستغلال التراث المصري بطريقة غير شرعية. كما تسلط الضوء على أهمية التوعية وإشراك المجتمع في التصدي لمثل هذه الجرائم التي تُفقد مصر جزءًا من هويتها التاريخية.
