مصر وفرنسا تتفقان على تمويل مشروع خط السكك الحديدية بين الروبيكي والعاشر من رمضان وبلبيس

تشهد مصر وفرنسا تعاونًا جديدًا يمثل نقطة تحول في مجال النقل والبنية التحتية. جاء ذلك عبر توقيع اتفاقية التسهيلات الائتمانية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية، لتنفيذ خط السكك الحديدية الذي يربط بين الروبيكي، العاشر من رمضان، وبلبيس. هذا المشروع الطموح يعزز من حركة البضائع والركاب، ويعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

أهمية مشروع السكك الحديدية بين الروبيكي والعاشر وبلبيس

يمتد المشروع على طول 63.5 كم ويربط عدة محطات رئيسية بالمنطقة، كما يشمل خطاً جديدًا يمتد بطول 18.5 كم لدمج خط السكك الحديدية بالقاهرة مع منطقة العاشر الصناعية. الهدف الأساسي هو تعزيز البنية التحتية اللوجستية ودعم حركة نقل البضائع، مما سيعود على الاقتصاد المصري بفوائد كبيرة. يُذكر أن التمويل الإجمالي للمشروع يبلغ 215 مليون يورو، منها 70 مليون يورو مقدمة من الوكالة الفرنسية، بالإضافة إلى دعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

دعم التنمية المستدامة في العاشر من رمضان

تعد المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان من أهم المناطق الصناعية في الشرق الأوسط، حيث تضم أكثر من 2996 مصنعًا، وتوفر ما يزيد عن 500 ألف فرصة عمل. المشروع يهدف لتعزيز التكامل بين المناطق اللوجستية والموانئ، مما سيُحسّن من حركة التجارة ويساهم في خفض تكاليف النقل. كما سيساعد في تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، ما يجعله داعمًا قويًا للاستدامة البيئية.

فوائد المشروع على الاقتصاد وحركة النقل

  • تقليل الازدحام المروري والحوادث الناتجة عن الشاحنات وأتوبيسات العاملين.
  • تعزيز كفاءة النقل وإتاحة وسائل آمنة لمستخدمي المنطقة الصناعية.
  • خفض تكاليف صيانة الطرق وتحقيق عائد اقتصادي مستدام.

ويُعد هذا المشروع جزءًا من برنامج نُوَفِّي+ للنقل المستدام، بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية وعدة مؤسسات دولية. تتولى الشركات المصرية تنفيذ الأعمال الإنشائية للمشروع، وقد بلغت نسبة إنجاز الجسور 80% والكباري 65%.

خلال التوقيع، تم الإعلان عن اتفاقية منحة إضافية لدعم المشروع، ما يعكس التزام الجانبين بتحقيق الاستدامة والتنمية في مصر.