تُعد السينما أحد أبرز وسائل الترفيه عالميًا، وتمثل شراكة الصين وهوليوود أحد أهم أركان الصناعة السينمائية. مؤخرًا، ظهرت أنباء تُشير إلى احتمالية حظر الصين لأفلام هوليوود كرد فعل على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة. هذا الإجراء، إن تم، قد ينتج عنه خسائر فادحة للسينما الأمريكية وتعميق التوترات بين أكبر اقتصادين عالميين.
الصين تدرس حظر أفلام هوليوود
أعلنت الصين عن نيتها دراسة خيارات اقتصادية انتقامية تجاه قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية ضخمة. من أبرز هذه الخيارات حظر عرض الأفلام الهوليوودية. وفقًا لوكالة بلومبيرج، حذر خبراء ومحللون صينيون من أن هذه الخطوة ستؤثر مباشرة على إيرادات السينما الأمريكية، التي تعتمد بشكل كبير على سوق الصينية. حيث تُعد بكين ثاني أكبر سوق عالمي لأفلام هوليوود، ما يجلب مليارات الدولارات سنويًا إلى خزائن الشركات السينمائية.
الخسائر المحتملة لصناعة هوليوود
في حال تم تطبيق الحظر، ستُحرم هوليوود من سوق ضخمة تُروج فيها للفكر الأمريكي وتنمي أرباحها العالمية. الجدير بالذكر أن إيرادات السينما الصينية بلغت 5.91 مليار دولار العام الماضي مع تجاوز عدد المشاهدين حاجز المليار شخص. إضافةً إلى ذلك، افتتحت الصين أكثر من 4600 دار عرض جديدة، ما يعزز تأثير السوق الصينية على قطاع الترفيه العالمي.
أفلام هوليوود تُوزع في الصين عبر شركتين مركزيتين مملوكتين للدولة الصينية، مما يجعل قرار الحظر أكثر تعقيدًا وتأثيرًا على التعاون السينمائي بين الجانبين.
التأثير على الأفلام الجديدة
من بين الأفلام المهددة بفقدان سوقها الصينية هو فيلم Marvel الجديد “Thunderbolts”. عُين عرض هذا الفيلم في الصين أواخر أبريل، لكن أي حظر مفاجئ قد يطيح بخطط توزيعه. بهذه الطريقة، سترتفع الخسائر خاصةً أن الصين تعتمد على سوق متنامٍ يمتلك إمكانيات استثمارية كبرى، ومنها تسجيل أكبر شاشة عرض سينمائي في العالم بطول 100 متر وعرض 25 مترًا.
ختامًا، فإن الحظر المحتمل لأفلام هوليوود يعكس حدة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما يعيد تشكيل مستقبل الشراكات الثقافية والاقتصادية بين البلدين.