يشهد السوق المصري تطورات مثيرة للجدل بشأن أسعار هواتف آيفون وسط مخاوف من زيادات كبيرة في الأسعار بعد فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الأمريكية. تأتي هذه الإجراءات في ظل التصعيد التجاري بين أمريكا والصين، وهو ما يشكل ضغوطًا على تكاليف إنتاج شركة “آبل”. تلك الزيادات في التكاليف قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار هواتف آيفون بالسوق المصري، مما يضع الشركة ومقتني هواتفها أمام تحديات كبيرة.
حقيقة ارتفاع أسعار آيفون في مصر
يشير محمد طلعت، رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بالغرف التجارية، إلى أنه من المحتمل أن تفقد شركة آبل جزءاً من حصتها في السوق المصري نتيجة الزيادات المحتملة في أسعار هواتف آيفون. تقارير دولية تتوقع ارتفاع أسعار الهواتف بنسبة تصل إلى 40% نتيجة تأثر تكاليف الإنتاج في الصين بالرسوم الجمركية. يُذكر أن الصين تحتضن 80% من الطاقة الإنتاجية لشركة آبل عالميًا، مما يساهم في تعقيد الأزمة الحالية.
خطط آبل لتقليل الضرر على هواتف آيفون
تعمل آبل جاهدة لتقليل الآثار السلبية للرسوم الجمركية من خلال تنويع مواقع تصنيعها. على سبيل المثال، زادت الشركة إنتاجها في الهند ليصل إلى 14 مليار دولار، وبدأت بالاعتماد على فيتنام لتصنيع أجهزة مثل الآيباد والساعات الذكية. لكن رغم هذه الجهود، تظل الصين مركزًا رئيسيًا للإنتاج، وهو ما يعرض آبل لضغوط جمركية قد تؤثر على الأسعار المستقبلية لهواتفها.
تحديات السوق المصري وأسعار آيفون
في السوق المصري، قد يشهد المستهلكون زيادات كبيرة في أسعار هواتف آيفون نتيجة الرسوم الجمركية المرتفعة. يبلغ حاليًا سعر موديل آيفون بروماكس نحو 75 ألف جنيه، وإذا أضيفت الزيادة المتوقعة بنسبة 40%، فقد يتجاوز سعره 100 ألف جنيه. هذه الزيادات قد تدفع المستهلكين للانتقال إلى علامات تجارية بديلة مثل سامسونج، التي تقدم ميزات تكنولوجية مشابهة بأسعار أقل.
منافسة سامسونج وتراجع آبل
مع تزايد الأعباء الجمركية على آبل، يبدو المستهلك في السوق المصري أكثر انجذابًا لمنتجات سامسونج الكورية الجنوبية. تقارير السوق تؤكد أن ارتفاع الأسعار المتتالية لأجهزة آيفون قد يؤدي إلى تقليص مبيعاتها لصالح العلامات التجارية المنافسة. ومع تطبيق الحكومة المصرية قرارات حظر استيراد الهواتف المهربة، قد يتفاقم الوضع ليصب في صالح المنافسين.
اختيارات المستهلكين في السوق المصري قد تتغير بشكل جذري إذا استمرت آبل في رفع أسعار هواتفها، بينما تبدو سامسونج مرشحًا للاستفادة من هذه الظروف.