تراجع أسعار الذهب بنسبة 2.3% مع ارتفاع الدولار وتأثيره على الأسواق العالمية

أسعار الذهب تتراجع مع ارتفاع الدولار وسط مخاوف من الركود الاقتصادي

شهدت أسعار الذهب تراجعاً كبيراً خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث انخفضت بأكثر من 2% في المعاملات الفورية. ويأتي هذا الهبوط في ظل تحول المستثمرين إلى الدولار كملاذ آمن بعد تزايد المخاوف من ركود عالمي نتيجة الإجراءات الجمركية المشددة التي فرضتها الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا يزال التفاؤل بشأن الذهب قائماً خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المضطربة، وفقاً لتصريحات المحللين والخبراء الاقتصاديين.

### تراجع أسعار الذهب في المعاملات الفورية
انخفضت أسعار الذهب في الأسواق العالمية، حيث سجل سعر الأونصة 2957.59 دولار بانخفاض 2.3% حتى الساعة 19:01 بتوقيت جرينتش. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 2% لتصل إلى 2973.60 دولار عند التسوية. ويواجه الذهب تأثيراً سلبياً بسبب ارتفاع الدولار أمام العملات الأخرى، مما يزيد كلفته على المستثمرين من خارج الولايات المتحدة.

### الدولار يرتفع مقابل العملات الأخرى
ارتفع مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى مبتعداً عن أدنى مستوياته خلال الشهور الستة الماضية. هذا الارتفاع يجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين الدوليين، حيث تزداد تكلفته عند شرائه بعملات غير الدولار. كما شهدت الأسواق المالية الأميركية مؤشرات ضعف، حيث تراجعت العقود الآجلة للأسهم واتجه مؤشر S&P 500 لتأكيد دخول سوق هبوطية.

### توقعات بخفض معدلات الفائدة الأمريكية
تشير التوقعات الحالية إلى احتمالية تخفيض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة بنحو 120 نقطة أساس بحلول ديسمبر. وتشير الأسواق إلى احتمال بنسبة 47% لخفض الفائدة الأميركية خلال شهر مايو، مما قد يزيد الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.

### أداء المعادن الأخرى في السوق
إلى جانب الذهب، شهدت المعادن الأخرى تغيرات في الأسعار. ارتفعت الفضة بنسبة 1.9% لتصل إلى 30.12 دولار للأونصة، بعد تراجعها لأقل مستوياتها منذ سبعة أشهر. أما البلاتين، فقد انخفض بنسبة 0.8% ليسجل 909.07 دولار، كما تراجع البلاديوم بنسبة 0.6% ليبلغ سعره 906 دولارات.

تظل توقعات أسواق المعادن مرتبطة بالأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية، مما يترك الباب مفتوحاً لتقلبات قادمة.