اتفاقيات بمليارات الدولارات: ماذا حققت زيارة ماكرون لمصر؟ تحليل الخبراء يكشف التفاصيل

في زيارة رسمية ذات طابع اقتصادي واستراتيجي، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر للقاء السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. أسفرت الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية لتعزيز التعاون الثنائي. وأكد الخبراء أن هذه الخطوة تعكس توجه البلدين نحو رفع مستوى الشراكة المستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية والثقافية، مما يمثل دفعة قوية للعلاقات المتميزة بين القاهرة وباريس.

زيارة ماكرون لمصر: تعزيز التعاون الاقتصادي

أكدت الزيارة على دور مصر المحوري كوجهة استثمارية هامة لفرنسا، حيث تشمل الاتفاقيات مجالات البنية التحتية، الطاقة المتجددة، والتعليم. وقال محللون إن الاستثمارات الفرنسية المباشرة في مصر قد ترتفع إلى ما بين 5 و7 مليارات يورو خلال السنوات المقبلة. تعمل في مصر نحو 160 شركة فرنسية بمختلف القطاعات مثل الطاقة والغذاء، مما يعزز مكانة باريس كشريك اقتصادي رئيسي.

السياحة المصرية تستفيد من زيارة الرئيس الفرنسي

شهدت زيارة ماكرون للمواقع السياحية مثل خان الخليلي والمتحف المصري الكبير اهتمامًا شعبيًا واسعًا. الخبراء يرون أن هذه الجولة بمثابة حملة دعائية مجانية للسياحة المصرية، مع توجيه رسالة دولية واضحة مفادها أن مصر بلد آمن ومستقر. نجاح مثل هذه الزيارات يُلهم المستثمرين الدوليين، خاصة مع تسليط الضوء على المشروعات السياحية الكبرى كبوابة للتنمية الاقتصادية.

حجم التجارة بين مصر وفرنسا يشهد نموًا

تشير بيانات 2024 إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 14.7% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 2.9 مليار دولار. الصادرات المصرية أبرزها الأسمدة والوقود والزيوت، بينما شكلت واردات السيارات والحبوب ومنتجات الصيدلة أهم الواردات من فرنسا. هذا النمو يعكس قوة الشراكة التجارية بين البلدين وخطط تعزيزها في المستقبل.

استثمارات وتحويلات تدعم الاقتصاد المصري

سجلت الاستثمارات الفرنسية في مصر 483.8 مليون دولار خلال السنة المالية 2023/2024، بينما بلغت الاستثمارات المصرية في فرنسا 238.3 مليون دولار. كما حققت تحويلات المصريين العاملين في فرنسا 71.1 مليون دولار. يمثل التعاون المالي والاستثماري بين القاهرة وباريس ركيزة أساسية لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز العلاقات الثنائية في ظل تحديات اقتصادية عالمية متزايدة.