الاحتجاجات تُوقف جلسة رواندا: طرد السفير الإسرائيلي من الاتحاد الإفريقي رسميًا وبشكل مفاجئ

شهدت الجلسة الأخيرة للاتحاد الإفريقي حدثًا استثنائيًا بعد طرد السفير الإسرائيلي من الاجتماع بشكل مفاجئ وراتب، الأمر الذي أحدث حالة من الجدل داخل القاعة. وتزامنت الواقعة مع جلسة مخصصة لمناقشة ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا، حيث اعتُبر حضور السفير الإسرائيلي غير ملائم وأثار اعتراضات كبيرة من دول أعضاء، مما أدى إلى توقف الجلسة رسميًا حتى مغادرته. إليكم التفاصيل.

الاحتجاجات تُوقف اجتماع رواندا بسبب السفير الإسرائيلي

شهدت الجلسة توترًا ملحوظًا نتيجة حضور السفير الإسرائيلي، حيث تزامن ذلك مع اجتماع مخصص لمناقشة الإبادة الجماعية في رواندا. العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي رفضت المشاركة بحضور السفير الإسرائيلي، معتبرة ذلك استفزازًا سياسيًا وتجاوزًا للتوافق حول القضايا المشتركة داخل القارة.

اعتراضات قاعة مانديلا تُخرج السفير الإسرائيلي

احتجت وفود عدة على تواجد السفير الإسرائيلي واعتبرته غير قانوني، مشيرة إلى أنه لم يكن مُدرجًا بشكل رسمي في جدول الاجتماع. بعض الوفود كانت تطالب بمغادرة القاعة مؤقتًا إلى حين طرده رسميًا، وهو ما حدث لاحقًا بعد تصويت جماعي لحسم المسألة وإنهاء الجدل.

الاتحاد الإفريقي يفتح تحقيقًا بشأن حضور السفير الإسرائيلي

بعد الحادثة، قرر الاتحاد الإفريقي فتح تحقيق داخلي لمعرفة الجهة التي طلبت حضور السفير الإسرائيلي دون مشاورة الأعضاء. ويأتي التحقيق في ظل حساسية ملف قضية الاحتلال الإسرائيلي، الذي تواجهه الدول الإفريقية بمواقف صارمة تصب في دعم القضية الفلسطينية.

إعادة الجدل حول صفة المراقب لإسرائيل داخل الاتحاد الإفريقي

تصاعد الحديث مجددًا حول صفة المراقب التي مُنحت لإسرائيل في 2021 وتم سحبها بسبب اعتراض دول أفريقية بارزة. حتى هذه اللحظة، تبقى محاولات إسرائيل لتعزيز وجودها داخل المنظمة محل رفض يعود للتضامن الإفريقي تجاه القضية الفلسطينية، الذي يمثل عائقًا أمام تطبيع العلاقات بهذا الإطار.

طرد السفير الإسرائيلي يعكس التوترات السياسية الإقليمية بين العديد من الدول الإفريقية وإسرائيل، لتبقى القارة السمراء مؤثرة في دعم القضايا الإنسانية والحقوقية وضمان توازن القوى في علاقاتها الدولية.