التسريبات الأميركية حول اليمن: كيف كشف الآيفون تفاصيل الضربات وأثار الجدل السياسي؟

تم الكشف عن واقعة تسريب خطط أميركية لضرب اليمن عبر تطبيق سيجنال، نتيجة خطأ غير متعمد ارتكبه مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز. هذا التسريب أثار ضجة واسعة بعدما أضاف والتز رقم الصحافي جيفري جولدبرج عن طريق الخطأ إلى محادثة جماعية عبر التطبيق. الحادثة، التي أثارت قلقًا سياسيًا وأمنيًا كبيرًا، دفعت الإدارة الأمريكية إلى فتح تحقيق شامل لتحديد أسباب الخلل واتخاذ خطوات لتجنبه مستقبلًا.

ما هي تفاصيل تسريب خطط أمريكية لضرب اليمن على سيجنال؟

وقعت الحادثة عندما أضاف مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، الصحافي جيفري جولدبرج عن طريق الخطأ إلى محادثة على تطبيق سيجنال. هذا الأمر بدأ بسبب حفظ والتز رقم جولدبرج بدلاً من شخص آخر كان ينوي إضافته إلى المحادثة. المحادثة تضمنت خططًا عسكرية حساسة، ما يجعل هذا التسريب مصدر قلق كبير لدى الجهات الأمنية والإدارية.

كيف اكتُشف الخطأ في إضافة الصحافي جولدبرج؟

تم اكتشاف الخطأ بالصدفة عندما حاول والتز إضافة شخص إلى المحادثة ووجد أنه أضاف جولدبرج بدلًا منه. يعود سبب هذا الخطأ إلى نظام تحديث جهات الاتصال في هواتف آيفون، الذي يقوم بإضافة أرقام جديدة تلقائيًا استنادًا لربط غير مباشر بين المستخدمين.

رد فعل ترامب على تسريب خطط أمريكية لضرب اليمن

الرئيس السابق دونالد ترامب كان غاضبًا من هذه الحادثة، حيث فكر في إقالة مايك والتز بسببها. لكن الغضب الأكبر كان بسبب وجود رقم رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك – المعروف بمعارضته لترامب – على هاتف والتز. وفي النهاية، قرر ترامب عدم اتخاذ الإقالة كخطوة للحفاظ على استقرار حكومته وتجنب تضخيم الإعلام للقضية.

الإجراءات المتخذة بعد واقعة تسريب سيجنال

أطلق البيت الأبيض تحقيقًا داخليًا بقيادة مكتب تكنولوجيا المعلومات للتحقق من سبب الخطأ. كما تم تحديد أن خوارزمية آيفون، التي تُحدّث اقتراحات جهات الاتصال، كانت سبب المشكلة. ومن المُرجح أن يُصدر البيت الأبيض توصيات جديدة بشأن إدارة المعلومات الحساسة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.