جمال الدين: إنشاء 130 مصنعًا بالتزامن خطوة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

وضعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مرحلة جديدة من التوسع الصناعي من خلال مشروع اقتصادي ضخم. وضع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة، واللواء طيار أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، حجر الأساس لمصنع “هاي تك – شمال إفريقيا” للملابس الرياضية. يقع المشروع على مساحة 64 ألف متر مربع باستثمار 20 مليون دولار، متوقعاً توفير 2000 فرصة عمل مباشرة وإنتاج 6 ملايين قطعة سنوياً لتلبية الطلب العالمي.

مشروع “هاي تك – شمال إفريقيا” يعزز الصناعة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

يعد مصنع “هاي تك – شمال إفريقيا” خطوة استثمارية نوعية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس. يقع المشروع في منطقة القنطرة غرب، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً يدعم تطوير صناعات المنسوجات والملابس. يتميز المصنع بقدرته على إنتاج قطع ملابس رياضية بأسعار تنافسية للسوقين الأوروبي والأمريكي، ليكون ركيزة للصناعة بالمنطقة ومتطلب عالمياً.

130 مصنعاً تحت الإنشاء داخل المنطقة الاقتصادية

أكد وليد جمال الدين أن هناك 130 مصنعاً قيد الإنشاء في المنطقة الاقتصادية بشكل متزامن، وهو رقم قياسي لم تشهده الهيئة من قبل. يوضح هذا الإنجاز مدى التقدم والاستثمار الذي شهدته البنية التحتية والمرافق في مختلف المناطق التابعة للهيئة. يشمل هذا التطوير الموانئ البحرية والصناعية، مما يعزز من جذب الاستثمارات وتأمين فرص عمل عديدة، واستحداث مجمعات صناعية متكاملة.

أهمية التعاون المصري التايلاندي في الصناعة

يعكس مشروع “هاي تك – شمال إفريقيا” للملابس الرياضية التعاون الناجح بين مصر وتايلاند. المصنع يُعد الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للشركة التايلاندية الرائدة، “هاي تك”. تدير الشركة 10 مصانع حول العالم منها في تايلاند، فيتنام، وكامبوديا، وتشارك بقوة في صناعة الملابس الرياضية، وتعاونها مع مصر يعزز من نقل الخبرات ورفع كفاءة القطاع الصناعي محلياً.

تحديات الصناعة وسلاسل التوريد العالمية

تأتي هذه الاستثمارات في ظل تحديات سلاسل التوريد العالمية التي تطلبت تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص. يضيف المصنع قيمة كبيرة لصناعات المنسوجات التي تعتمد على الأيدي العاملة المحلية والمقومات الزراعية في منطقة القنطرة غرب. يشكل ذلك دفعة قوية للصادرات المصرية ويثبت مكانة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز جذب للاستثمارات الكبرى ما يدعم الأسواق العالمية.