تطوير تقنية مبتكرة للتحكم بالهواتف الذكية من خلال تتبع حركة العين بشكل متقدم وسهل الاستخدام

اكتشاف تقنية تتبع العين للتحكم في الهواتف الذكية

أعلنت جامعة “غلاسكو” البريطانية عن تطوير تقنية مبتكرة تتيح التحكم بالهواتف الذكية باستخدام حركة العين فقط. هذا الابتكار يمثل خطوة هامة نحو تغيير أساليب التفاعل مع الأجهزة الذكية، حيث يسعى الباحثون لتحسين دقة هذه التقنية لتصبح سهلة الاستخدام في مختلف البيئات. النتائج الأولية مشجعة، ومن المتوقع أن تُحدث هذه التقنية ثورة في الخدمات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

### تقنية تتبع العين توفر حلولاً فريدة

تقنية تتبع العين تعتمد على واجهات تفاعلية جديدة تُصمَّم بشكل دقيق ومخصص لضمان الأداء الأفضل. وفقًا للدراسة، فإن دقة التتبع تتحسن باستخدام عناصر أفقية ضيقة تغطي 4 درجات فقط من مجال الرؤية. ويُعتبر هذا عنصرًا هامًا في تحقيق الدقة، خاصةً مقارنةً بالحركات الرأسية.

### تحسين تجربة ذوي الإعاقة باستخدام تقنية تتبع العين

يشير الباحثون إلى أن هذه التقنية تتسم بأهمية خاصة لذوي الإعاقة. فوفقًا للدكتور محمد خميس، تساعد هذه التقنية الأفراد على التحكم بأجهزتهم دون الحاجة إلى لمس الشاشة. ورغم أن الميزات الحالية متاحة بالفعل على أنظمة مثل iOS، إلا أن النتائج الجديدة تُظهر أن دقة النظام تتأثر بدرجة كبيرة بالعوامل البيئية، مما يجعل العمل على تحسين ظروف الاستخدام أمرًا ضروريًا.

### تطبيقات محتملة لتقنية تتبع العين

تمثل هذه التقنية تطبيقات عملية عديدة تشمل المجالات الطبية، حيث يمكن للأطباء استخدامها لتجنب لمس الشاشات أثناء ارتداء القفازات. وأبرز الباحث الدكتور خميس جهود فريقه لتطوير نظام يعمل بكفاءة في بيئات معقدة مثل السفر أو المشي في طقس ممطر، مما يفتح المجال نحو استخدامات مبتكرة خارج المرافق التقليدية.

### نتائج واعدة وفعالية التقنية

أجريت التجارب على 24 متطوعًا من مختلف الفئات العمرية بين 22 و44 عامًا، بمن فيهم مستخدمو نظارات وعدسات تصحيحية، وأظهرت النتائج دقة تقنية بلغت 70%. وفقًا للمشاركين في الدراسة، فإن الأداء كان واضحًا في سيناريوهات متعددة مع ملاحظة انخفاض طفيف في الدقة عند تقارب المسافة بين العين والهاتف، ما يدعم فتح آفاق جديدة للتطوير.

هذه التقنية الواعدة قد تكون الموجة الجديدة من التطور التكنولوجي مستقبلاً، وخاصة أنها تضع راحة المستخدم واحتياجاته المتنوعة في المقدمة.