إيهاب واصف: تراجع أسعار الذهب في السوق المحلي بـ95 جنيهًا وانخفاض الطلب خلال عيد الفطر

شهدت الأسواق المحلية في مصر تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، حيث أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن التراجع الإجمالي قد بلغ حوالي 95 جنيهًا لكل جرام. وجاء هذا الانخفاض بالتزامن مع تراجع الطلب في موسم عيد الفطر، ما يعكس تغييرات في توجهات المستهلك المصري. كما لعبت الأسواق العالمية واستقرار سعر الدولار دورًا كبيرًا في التأثير على الأسعار المحلية.

انخفاض أسعار الذهب محليًا بمقدار 95 جنيهًا

أفاد إيهاب واصف أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا ملحوظًا بنحو 95 جنيهًا للجرام منذ منتصف الأسبوع الماضي. انخفض سعر عيار 21 – الأكثر شيوعًا في مصر – من 4445 جنيهًا إلى 4350 جنيهًا حاليًا، وهو ما يُعزى إلى تراجع أسعار الذهب عالميًا وهبوط سعر الأونصة من 3167 دولارًا إلى 3037 دولارًا. وقد سجل الذهب محليًا انخفاضًا نسبته 2.1% نتيجة لتلك التغيرات العالمية.

الأسباب العالمية وراء انخفاض أسعار الذهب بمصر

أكد واصف أن العامل الأساسي المؤثر على أسعار الذهب في مصر حاليًا هو الأسواق العالمية. مع ثبات سعر الدولار أمام الجنيه المصري، أصبحت حركة الأونصة عالمياً المؤشر الأكثر أهمية في تحديد أسعار الذهب المحلية. وهذا يعكس ترابطًا وثيقًا بين السوق المصري والمدى الذي تتأثر به الذهب عالميًا.

ضعف الطلب على الذهب خلال عيد الفطر

في الوقت الذي يُعتبر فيه عيد الفطر موسمًا نشطًا لشراء الهدايا والمشغولات الذهبية، شهد السوق المصري انخفاضًا ملحوظًا في الطلب هذا العام. وأشار واصف إلى أن هذه الظاهرة غير معتادة مقارنة بالسنوات السابقة، حيث كان المستهلكون يتهافتون على شراء الذهب خلال الأعياد. التغير في الطلب يعكس الضغط الاقتصادي والتغيرات الطارئة في الحياة المعيشية للمواطنين.

تغيرات في سلوك المستهلك بالسوق المصري

تغير سلوك المستهلك المصري كان واضحًا، حيث أصبحت قرارات الشراء أكثر حذرًا وسط التحديات الاقتصادية الحالية. وأوضح واصف أن ثبات سعر العملة المحلية لعب دورًا في تقليص النشاط المضاربي في السوق، مما حدّ من الحراك المعتاد. حالة الهدوء النسبي التي تشهدها الأسواق تعكس مدى تشابك العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية التي تؤثر على قرارات المستهلكين.