أسعار النفط ترتفع مجدداً بسبب تهديدات ترمب بفرض تعريفات جمركية جديدة على روسيا

أسعار النفط تحقق مكاسب ملحوظة بسبب تصريحات ترمب بشأن روسيا

شهدت أسعار النفط العالمية اليوم ارتفاعًا ملحوظًا بعد تصريحات مثيرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث ألمح إلى إمكانية فرض “تعريفات ثانوية” على صادرات النفط الروسية. وأشار ترمب خلال حديثه لشبكة “NBC” إلى أنه غاضب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أثار قلق الأسواق حول مستقبل الإمدادات النفطية. وعلى الرغم من تراجع ترمب عن تصريحاته لاحقًا، إلا أن الأسواق ما زالت تترقب مزيدًا من الإجراءات المحتملة من الإدارة الأميركية.

تصريحات ترمب وتأثيرها على سوق النفط

أثار ترمب موجة جديدة من الترقب عندما ألمح إلى أن الولايات المتحدة قد تواجه روسيا من خلال فرض تعريفات إضافية على صادراتها النفطية. رغم أن تصريحاته شابها التخفيف خلال حديثه مع الصحفيين، إلا أن محللين حذروا من أن أي إجراءات عقابية ضد روسيا قد تؤثر بشكل كبير على استقرار السوق النفطية العالمية.

من جهة أخرى، سجلت صادرات النفط الروسية أعلى مستوياتها خلال خمسة أشهر في مارس، مما يعكس أهمية روسيا في سوق الطاقة العالمي، خاصة بالنسبة للاقتصادات الكبرى مثل الصين والهند التي تعتمد بشكل كبير على الخام الروسي.

أسعار النفط تسجل مكاسب ملحوظة

حقق خام برنت، الأكثر نشاطًا عالميًا، مكاسب جديدة حيث تجاوز مستوى 74 دولارًا للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط دون حاجز 70 دولارًا. وفي هذا السياق، أشار غاو جيان، المحلل لدى شركة “كيتشينغ فيوتشرز”، إلى أن تأثير تهديدات ترمب يعتمد بشكل رئيسي على مدى جديتها ومتابعة الولايات المتحدة لها بحزم.

أسواق النفط بدت متماسكة رغم حالة عدم اليقين، حيث ينتظر المستثمرون إعلان الإدارة الأميركية عن حزمة الإجراءات الجديدة هذا الأسبوع.

تداعيات جيوسياسية محتملة

إلى جانب روسيا، لمّح ترمب إلى احتمالية فرض تعريفات عقابية على صادرات إيران النفطية، فيما لم يستبعد تنفيذ ضربات عسكرية في حال استمرار طهران ببرنامجها النووي. هذه التصريحات تلقي بظلالها على سوق النفط، ما يزيد من مخاوف تصاعد التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الإمدادات.

توقعات مستقبلية لأسعار النفط

مع الاضطرابات المتزايدة، يتوقع محللون أن يشهد سوق النفط العالمي تقلبات حادة في الفترة القادمة. الاستثمار في الطاقة أصبح أكثر حساسية لأي تغييرات سياسية أو اقتصادية كبرى، مما يجعل من الصعب التنبؤ بحركة الأسعار.

وسط هذه التوترات، سيتعين على المستثمرين متابعة الأخبار بدقة، حيث قد يشهد سوق النفط تغييرات دراماتيكية بناءً على أي تصعيد جديد في المواقف الأميركية أو الروسية.