قوة الدولار تؤثر سلباً على الفضة مع تراجع الذهب وتأثيرات اقتصادية كبيرة

شهدت أسعار الفضة خلال الماضي تقلبات ملحوظة، حيث ارتفعت بنسبة 2.3% في الأسواق المحلية بينما تراجعت عالميًا بنفس النسبة متأثرة بعدة عوامل أبرزها قوة الدولار ونبرة الاحتياطي الفيدرالي الحذرة. ووفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن”، جاءت هذه التحركات في ظل تراجع الطلب الصناعي في الصين والمخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية، مما أدى إلى تأثيرات مباشرة على أسواق المعادن النفيسة.

ارتفاع أسعار الفضة في الأسواق المحلية

أوضح تقرير مركز “الملاذ الآمن” أن أسعار الفضة في الأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة جنيه واحد خلال الماضي. حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات عند 43 جنيهًا واختتمها عند 44 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية بقيمة 1.24 دولار، لتسجل 33 دولارًا مقارنة بافتتاح عند 33.76 دولار.

كما سجل سعر جرام الفضة عيار 999 حوالي 55 جنيهًا، وعيار 925 نحو 51 جنيهًا، أما الجنيه الفضة (عيار 925) فقد سجل مستوى 410 جنيهات. هذه التحركات كشفت تأثر الأسواق المحلية والدولية بأحداث الاقتصاد الكلي وتوقعات الأسواق النقدية.

العوامل المؤثرة على أسعار الفضة

تعرضت أسعار الفضة العالمية لضغوط متزايدة نتيجة لعوامل متباينة مثل:

• نبرة الاحتياطي الفيدرالي الحذرة، وقراراته بشأن أسعار الفائدة.
• قوة الدولار الأمريكي وارتفاع مؤشراته بنهاية .
• ضعف الطلب الصناعي من الصين، أكبر مستهلك عالمي للفضة.

كما أدى ارتفاع الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% إلى مزيد من الضغوط على أسعار الفضة لتخسر الزخم الذي اكتسبته في بداية .

ضعف الطلب الاستثماري على الفضة

التقارير كشفت عن تراجع مبيعات العملات الفضية عالميًا، إذ انخفضت مبيعات دار سك العملة في بيرث الأسترالية بنسبة 52% على أساس سنوي خلال فبراير، كما انخفضت مبيعات دار سك العملة الأمريكية بنسبة 45%. هذه الانخفاضات تعكس ضعف الطلب الاستثماري نتيجة ارتفاع أسعار الفضة بنسبة 37% لتصل إلى 33 دولارًا للأوقية.

توقعات مستقبلية لأسعار الفضة

في ظل غياب مؤشرات إيجابية على انتعاش الطلب الصناعي أو خطوات تحفيز اقتصادي، لا تزال الفضة تُواجه تحديات كبيرة. ومع ذلك، قد يُساهم أي تحول في السياسة النقدية أو تعافي الطلب الصيني في استقرار الأسعار. الأسواق تترقب حاليًا بيانات التضخم القادمة وتصريحات البنك الاحتياطي الفيدرالي لتحديد اتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة.