ارتفاع الذهب بنسبة 5.9% منذ بداية مارس بسبب التوترات العالمية وتأثيرها على الأسواق

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا للأسبوع الثالث على التوالي، بالرغم من تراجعه خلال آخر جلستين بعد تسجيله مستويات تاريخية. لقد بلغ سعر أونصة الذهب الماضي أعلى مستوى له عند 3057 دولارًا، محققًا زيادة بنسبة 1.3%، وهو ما يعزز من استمرارية اتجاه الذهب التصاعدي. كما ساعدت التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية في زيادة الإقبال عليه كملاذ آمن، مما جعله يحقق أرقامًا قياسية في عام 2025.

ارتفاع سعر الذهب العالمي يواصل مساره التصاعدي

حقق سعر الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.3% خلال الماضي، حيث بدأ التداول عند 2988 دولارًا للأونصة وأغلق عند 3023 دولارًا، وفقًا لـ”جولد بيليون”. ولا يزال الذهب في طريقه لتسجيل ارتفاع للشهر الثالث على التوالي، بعد أن سجل زيادة بنسبة 5.9% منذ بداية شهر مارس. ومنذ بداية العام، وصلت مكاسب الذهب إلى 15.2% مع تحقيق 16 مستوى قياسيًا، أربعة منها تجاوزت حاجز 3000 دولار للأونصة.

عوامل مؤثرة على سعر الذهب العالمي

شهد الذهب ضغطًا سلبيًا مؤقتًا بسبب ارتفاع الدولار وعمليات جني الأرباح، بعد تسجيله مستوى تاريخي. ومع ذلك، لا يزال الطلب على الذهب مرتفعًا بسبب المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية. استمرار الصراع في غزة والمخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية عززا من جاذبية الذهب كملاذ آمن. كما أشار مجلس الذهب العالمي إلى عدم استقرار الأسعار نتيجة الارتفاع السريع الأخير، لكنه أكد أن ضعف الدولار وتوقعات انخفاض الفائدة يدعمان الطلب الاستثماري.

أسعار الذهب محليًا تسجل مستويات تاريخية

على الصعيد المحلي، ارتفع الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا، ليحقق 4280 جنيهًا للجرام بعد أن وصل إلى مستوى تاريخي عند 4305 جنيهات. واستفادت الأسعار المحلية من ارتفاع أونصة الذهب العالمية، بجانب استقرار سعر صرف الدولار. بالرغم من ذلك، فإن ضعف الطلب المحلي وتأثير العرض حال دون تسجيل قفزات كبيرة إضافية.

توقعات مستقبلية لسعر الذهب

رفع بنك ANZ توقعاته لسعر الذهب، مشيرًا إلى احتمال وصوله إلى 3100 دولار خلال ثلاثة أشهر و3200 دولار خلال ستة أشهر. كما أن التدفقات الاستثمارية المتزايدة في صناديق الذهب تعكس استمرار ثقة المستثمرين في المعدن الأصفر. أما محليًا، يتوقع أن تشهد السوق المصرية مزيدًا من الاستقرار مع دعم الاقتصاد والإصلاحات النقدية.