بلبن تحت النار: جدل واسع حول غلق الفروع بين اتهامات ومؤامرات مستترة

إغلاق فروع سلسلة “بلبن” آثار جدلًا واسعًا في مصر، وتسبب القرار في تعطيل مصدر رزق آلاف العاملين الذين تأثرت حياتهم بشكل مباشر. القصة بدأت بمفاجأة الكثيرين بغلق عشرات الفروع في مختلف المحافظات، مما ترك العاملين في حيرة من أمرهم حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الإجراء. ومع تضارب الروايات بين أسباب تنظيمية واتهامات بأزمات صحية، لا تزال الحقيقة غائبة.

غلق كل فروع بلبن وأسبابه

القرارات الرسمية الخاصة بغلق فروع “بلبن” شملت مناطق متعددة؛ فقد أُغلقت 12 فرعًا في محافظة الجيزة بسبب عدم استيفاء التراخيص اللازمة، وهو ما ورد في بيان رسمي للمحافظة. كذلك شهدت محافظات أخرى مثل الغربية وبورسعيد قرارات إغلاق مشابهة لأسباب مشابهة تتعلق بإدارة الفروع دون تراخيص ومخالفات تتعلق بالاشتراطات الصحية. من جهة أخرى، يرجع البعض ما حدث إلى تصعيد منظم يستهدف سلسلة “بلبن” نتيجة نجاحها وانتشارها السريع، مما دفعها إلى احتلال مكانة مميزة في السوق المصري.

تسمم غذائي أم غلق إداري؟

تضاربت الأقوال بين إشاعات حول حالات تسمم غذائي وبين قرارات إدارية متعلقة بالتراخيص. أشارت تقارير إلى رصد حالات تسمم من منتجات بلبن، لكن الشركة سرعان ما نفت في بيان رسمي وجود أي صلة بين الإغلاق وهذه الادعاءات بشكل قاطع. ورد في البيان أن الغلق نتيجة إجراءات تنظيمية بحتة، نافية أي وجود لشكاوى طبية رسمية أو بلاغات تتعلق بسلامة الغذاء. وسط تضارب الروايات، أثار الأمر تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وفتح الباب أمام تأويلات مختلفة حول وجود صراعات تنافسية أو حروب تجارية في السوق.

تأثيرات القرار على العاملين

الخاسر الأكبر في هذه القضية هم العاملون الذين وجدوا أنفسهم فجأة بلا مورد رزق. وكشفت منشورات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي عن معاناة العاملين الذين يواجهون ضغوطًا مالية وأزمات أسرية صعبة، حيث تأثرت حياة آلاف الأسر نتيجة هذا الإجراء. في استجابة لتلك الأزمة الإنسانية، بادرت بعض المطاعم مثل “هم هم” إلى الإعلان عن توفير فرص عمل للعاملين المتضررين. أطلق أيضًا رواد مواقع التواصل مطالبات بدعم هؤلاء الشباب الذين تعتمد حياتهم وأسرهم بشكل كامل على وظائفهم السابقة.

العنوان القيمة
عدد العاملين المتأثرين أكثر من 25,000 شخص
أسباب الغلق عدم استيفاء تراخيص؛ شكاوى تنظيمية
عدد الفروع المغلقة عشرات الفروع في مختلف المحافظات