يشهد سوق الفضة في مصر اهتمامًا متزايدًا في ظل الارتفاع الهائل بأسعار الذهب، حيث باتت الفضة خيارًا استثماريًا مفضلًا للكثيرين. مع وصول سعر الجرام من الذهب عيار 21 إلى مستويات تاريخية تفوق 4600 جنيه، أصبح البحث عن بدائل اقتصادية أمرًا حتميًا للعديد من المستثمرين والمستهلكين، مما جعل الفضة، خاصة السبائك، ملاذًا جديدًا يلبي احتياجات السوق المحلي بسعر أقل واقتصادية أعلى.
الفضة كبديل آمن وسط ارتفاع أسعار الذهب
مع الارتفاع القياسي لسعر الذهب محليًا، يبحث الكثيرون عن الحلول البديلة للاستثمار، لتبرز الفضة كخيار مميز. أسعار الفضة تبدو أكثر ملاءمة مقارنة بالذهب، إذ يبلغ سعر جرام الفضة النقية (عيار 999.9) حوالي 54 جنيهًا، بينما تختلف الأسعار وفقًا للعيار لتصل كما يلي:
- عيار 999 المصري: 53 جنيهًا.
- عيار 925: 49 جنيهًا.
- عيار 800: 41 جنيهًا.
استغلالًا للطلب المتزايد، رفعت بعض الشركات الأسعار لتتجاوز المستويات الطبيعية، لتصل إلى حدود 59-61 جنيهًا للجرام.
الأسعار العالمية للفضة وانتعاش الطلب الاستثماري
على الصعيد العالمي، قفزت أسعار الفضة لتصل إلى 32.28 دولارًا للأونصة نتيجة انخفاض الدولار الأمريكي وزيادة التوترات الجيوسياسية، فضلًا عن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. هذه العوامل عززت من جاذبية الفضة كملاذ آمن، ما انعكس على ارتفاع الطلب الاستثماري عالميًا، لتسجل الفضة نموًا بنسبة 9% في الأسواق الدولية خلال أسبوع واحد.
مقارنة بين الذهب والفضة في السوق المحلي
وفقًا للبيانات الأخيرة، تسجل أسعار الذهب ارتفاعات غير مسبوقة، حيث بلغ الجرام عيار 21 حوالي 4630 جنيهًا، بينما سجل عيار 24 نحو 5291 جنيهًا. هذه الأرقام التاريخية دفعت المستثمرين للبحث عن خيارات أكثر اقتصادية، مع تحول الأنظار نحو الفضة بفضل تكلفتها الأقل.
توقعات أسعار الفضة في المستقبل
في تقرير حديث لمركز “الملاذ الآمن”، أُعلن عن نمو أسعار الفضة محليًا بنسبة 4.5% خلال أسبوع، مع توقعات باستمرار هذا النمو إذا استمرت التوترات الاقتصادية والجيوسياسية. تشير التقديرات إلى تعزيز الطلب على الفضة بشكل أكبر خلال الأشهر القادمة، خاصة مع دعمها من استقرار الطلب الاستثماري وانخفاض أسعار الدولار عالميًا.
تشير المؤشرات بوضوح إلى تحول الفضة إلى خيار استثماري آمن وقوي، مما يجعلها منافسًا حقيقيًا للذهب في مواجهة التغيرات الاقتصادية الحالية.
