أسعار النفط ترتفع بنسبة 4% عند الإغلاق.. خام برنت يتجاوز حاجز 65 دولارًا للبرميل

تشهد أسعار النفط العالمية تقلبات مستمرة في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية، خاصة مع القرارات المفاجئة للتعريفات الجمركية والسياسات الأمريكية والصينية. شهدت الأسواق النفطية ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتأجيل بعض التعريفات الجمركية لمدة 90 يومًا، مما ساهم في تحسين حالة السوق وسط توقعات متباينة حول مستقبل الطلب العالمي على النفط الخام.

ارتفاع أسعار النفط الخام وتأثير الكلمة المفتاحية

في ظل القرارات السياسية، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي بنسبة 3.95% حيث سجلت عند التسوية 65.3 دولار للبرميل. من الجهة الأخرى، شهد خام “نايمكس” الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 4.65% ليصل إلى 62.35 دولار للبرميل، مما يعكس تأثيرًا مباشرًا للسياسات الحالية على سوق النفط. هذا الارتفاع الملحوظ أعاد الأمل في تحقيق أرباح مستدامة للشركات النفطية بعد انخفاض الأسعار لأسابيع متتالية.

توقعات الخبراء تؤثر على منصات تنقيب عن النفط

محللو “جولدمان ساكس” أشاروا في تقييمهم إلى أن زيادة التعافي الهامشي للاقتصاد العالمي قد تساهم في تحسين وضع النفط، خاصة مع انخفاض الإنتاج اليومي بـ 122 ألف برميل ليصل إلى 13.5 مليون برميل يوميًا. هذه التوقعات الإيجابية قد تدعم العودة إلى استثمارات أوسع في مجال التنقيب عن النفط ورفع الإنتاج في المستقبل القريب.

تحديات السوق وأسعار المنصات النفطية

بينما ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ، إلا أن السوق لا يزال يواجه تحديات كبيرة مع فرض الصين رسومًا جمركية على السلع الأمريكية بنسبة 84%. هذا التصعيد يشكل تهديدًا مباشرًا لتوازن السوق العالمي ويؤثر على منصات تنقيب عن النفط بسبب انخفاض الطلب المرتبط بالتوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.

مخزونات النفط وتأثيرها على منصات التنقيب

أظهرت البيانات الأخيرة زيادة ملحوظة في مخزونات النفط الخام الأمريكي بمقدار 2.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 4 أبريل، مما يثير تساؤلات حول قدرة السوق على استيعاب الإنتاج المتزايد في ظل التقلبات. عودة الإنتاج الفائض قد يكون تحديًا أمام استدامة معدلات الانتعاش. مع ذلك، فإن استقرار الأسعار لفترة طويلة قد يعزز الثقة بشكل كبير في منصات التنقيب ودورها في تلبية الطلب العالمي المتوقع.