في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، شهدت المباحثات الأخيرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تطورات إيجابية ومناقشات هامة. اللقاء، الذي عُقد في قصر بيان بالعاصمة الكويتية، تناول عدة ملفات محورية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتحقيق الاستقرار الإقليمي، إضافة إلى مناقشة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والكويت
المباحثات عكست عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث عبّر الرئيس السيسي عن تقديره الكبير للكويت قيادة وشعبًا، مشيدًا بالدور الإيجابي للجالية المصرية في نمو وازدهار الكويت.
وتضمنت المناقشات ملفات متعددة أبرزها:
- زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري.
- تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية.
- مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف في المنطقة.
من جانبه، أكد أمير الكويت حرص بلاده على دعم الشراكة مع مصر بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
القضية الفلسطينية على أجندة المباحثات
أولى الزعيمان اهتمامًا خاصًا بالقضية الفلسطينية، حيث جددوا رفضهم محاولات تصفية القضية، وشددوا على ضرورة الالتزام بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد الاجتماع على:
- إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
- إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
- زيادة دعم وكالة “الأونروا” لتأمين احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
مناقشة القضايا الإقليمية
تطرقت المحادثات إلى أبرز القضايا الإقليمية، منها الأوضاع في سوريا، اليمن، والسودان. اتفق الجانبان على ضرورة إيجاد حلول سلمية تُنهي معاناة الشعوب، بجانب دعم سيادة ليبيا، ورفض التدخل الأجنبي هناك، مع التركيز على تعزيز العمل العربي المشترك لضمان استقرار المنطقة.
التعاون الأمني بين مصر والكويت
اتفقت مصر والكويت على تكثيف الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي. كما تم التأكيد على نشر ثقافة التسامح والاعتدال، والعمل على تعزيز التنسيق في مواجهة المخاطر الأمنية.
زيارة الرئيس السيسي للكويت تُعد خطوة استراتيجية بارزة على طريق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم الاستقرار الإقليمي.