تشهد أسعار الذهب في دبي ارتفاعًا غير مسبوق، حيث وصلت إلى مستويات قياسية عند 11,650 درهمًا إماراتيًا للأونصة. يأتي هذا الارتفاع وسط تقلبات الأسواق العالمية وتأثير الرسوم الجمركية المتوقعة بين الولايات المتحدة والصين. ومع استمرار الضغوط التضخمية وعدم اليقين الجيوسياسي، يبقى الذهب الوجهة الآمنة للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار. تبدو التوقعات إيجابية في ظل استمرار هذه العوامل الأساسية المؤثرة.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب في دبي
شهدت أسعار الذهب في دبي قفزات كبيرة بسبب عوامل عدة أبرزها:
- حالة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين التي أثرت سلبًا على الأسواق، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
- الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، والتي دفعت المستثمرين للجوء إلى الذهب.
- تراجع السيولة في الأسواق العالمية الذي أدى بدوره لتحركات أسعار الذهب بقوة.
- الإقبال الهائل من المستثمرين على صناديق الذهب العالمية المدعومة، التي سجلت تدفقات كبيرة بقيمة 21 مليار دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري.
التوترات الجيوسياسية ودورها في دعم أسعار الذهب
أدى تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى زيادة الطلب على الذهب كأصل آمن. فرغم تعليق مؤقت على بعض الرسوم الجمركية العالمية الجديدة، إلا أن احتمالية زيادة هذه الرسوم أعادت للأذهان الحرب التجارية الكبرى في 2018. كما كان للقلق بشأن سياسات البنوك المركزية المستقبلية دور بارز في إبقاء الذهب مرتبطًا بارتفاع الأسعار.
أداء الذهب في الأسواق العالمية
دخل الذهب في منطقة أداء مميزة هذا العام حيث قفز إلى أعلى مستوياته بقيمة 11,650 درهمًا إماراتيًا (3,186 دولارًا أمريكيًا) للأونصة. وحقق عائدًا سنويًا بنسبة 19.22% حتى الآن. تلك الأرقام تؤكد مرونة الذهب في مواجهة الأزمات المختلفة، ليبقى الأكثر جاذبية للمستثمرين العالميين.
توقعات أسعار الذهب في المستقبل
يرى المحللون أن العوامل الأساسية التي دعمت ارتفاع أسعار الذهب ستستمر في التأثير على السوق خلال الأشهر القادمة. ومع بقاء النزاعات التجارية والتضخم كأهم محفزات للسوق، يرون أن النظرة الإيجابية للمعدن النفيس قد تستمر على مدى طويل. وبحسب الخبراء، فإن الذهب سيظل أكبر مستفيد من أجواء القلق الجيوسياسي، مما يعزز المزيد من التدفقات الاستثمارية نحوه.