إعفاءات جمركية مفاجئة على الهواتف الذكية من أمريكا تثير الجدل في قطاع التكنولوجيا العالمي

أشعل قرار الإعفاءات الجمركية المفاجئة من الولايات المتحدة الأمريكية جدلاً واسعًا في قطاع التكنولوجيا العالمي. فقد قررت الإدارة الأمريكية استثناء عدد من السلع الإلكترونية من الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية، في خطوة وصفت بأنها “تخفيف للضغوط المتزايدة على الشركات التكنولوجية الكبرى”. وبينما يسعى قطاع التكنولوجيا للاستفادة من هذه المبادرة، يبقى مستقبل العلاقة التجارية بين واشنطن وبكين محط الأنظار، وسط ترقب للتداعيات على الأسعار والأسواق العالمية.

الهواتف الذكية ضمن قرار الإعفاء الجمركي

أعلنت الإدارة الأمريكية استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض الأجهزة الإلكترونية الأخرى من الرسوم الجمركية التي وصلت إلى 10% على الواردات الصينية. القرار جاء بعد ضغوط عديدة من شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تعتمد بنسبة كبيرة على الصين في تصنيع منتجاتها. هذا الإعلان لم يكن مجرد استجابة للشركات، بل محاولة لتخفيف حدة التوتر في ظل الحرب التجارية القائمة.

السلع التكنولوجية المشمولة في الإعفاء

يشمل الإعفاء الجمركي مجموعة متنوعة من السلع الإلكترونية، أبرزها:

  • الهواتف الذكية
  • أجهزة الكمبيوتر
  • بطاقات الذاكرة
  • الخلايا الشمسية
  • أشباه الموصلات

ومع ذلك، لا تزال بعض السلع الصينية خاضعة لرسوم أخرى بنسب متفاوتة قد تصل إلى 145%، بينما تطبق تعريفة منفصلة على الواردات المرتبطة بمكافحة التهريب.

التأثير المتوقع على قطاع التكنولوجيا

شركات مثل “آبل” و”مايكروسوفت” تجد متنفسًا في هذا القرار المفاجئ، خاصة بعد أن أظهرت تحليلات اقتصادية أن معظم منتجاتها تُصنع في الصين. وفقًا لتقارير محللي Wedbush، فإن القرار يمثل دفعة مهمة للشركات والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا، ويحد من التأثيرات السلبية للحرب التجارية الدائرة.

أثر الإعفاء على الأسعار والمستهلكين

على الرغم من تأثير الإعفاءات في تهدئة الأسواق التكنولوجية، إلا أن تقريرًا من Counterpoint Research كشف عن وجود مخزون من الهواتف الذكية يكفي لفترة ستة أسابيع فقط في السوق الأمريكي. مع انتهاء هذا المخزون، قد يشهد المستهلكون ارتفاعًا ملحوظًا بالأسعار، مما يعيد تسليط الضوء على هشاشة سلسلة التوريد في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.

القرار الأمريكي، رغم أهميته، يظل خطوة مؤقتة تنعش قطاع التكنولوجيا لبعض الوقت، لكن استمرار الأزمة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم يجعل السوق في حالة حذر دائم.