تراجع أسعار الذهب عالمياً: انخفاض جديد بعد الوصول لمستويات قياسية بسبب تراجع التوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب عالميًا تراجعًا ملحوظًا بعد وصولها إلى مستويات قياسية جديدة، وسط تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية المتبادلة، مما قلل الطلب على الذهب كملاذ آمن. مع تزايد التقلبات حول الاتفاقيات التجارية، يظل الذهب في حالة ترقب للأسواق التي تسعى للتكيف مع المتغيرات المستمرة.

تراجع أسعار الذهب عالميًا وسط تخفيف التوترات التجارية

انخفضت أسعار الذهب اليوم بعد قفزة تاريخية في الجلسة السابقة، إذ تأثّر المعدن الأصفر بإعلان الإجراءات الأمريكية الهادفة إلى تهدئة حدة النزاع التجاري. ووفق تحليل “تيم ووترر”، فإن هذه الأخبار عززت شهية المستثمرين نحو المخاطرة، مما أدى إلى الحد من الطلب على الذهب كملاذ آمن. ورغم هذا، تبقى الأسواق المالية متقلبة بسبب تأثير الرسوم الجمركية المتبادلة.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على أسعار الذهب

لا تزال الرسوم الجمركية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، مما أدى إلى تدفقات متزايدة نحو الذهب كوسيلة للتحوط. رغم استثناء المنتجات التكنولوجية من الإجراءات الجمركية مؤقتًا، فإن تأكيد البيت الأبيض على أن هذا الإعفاء لن يستمر طويلًا يعيد الغموض للأسواق. يرى البعض أن استمرار هذه التقلبات قد يدفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية جديدة تصل إلى 3,300 دولار للأوقية.

الذهب في الصين يشهد ازدهارًا

في الصين، التي تعتبر أكبر مستهلك للذهب، ازداد النشاط في الأسواق المحلية مع زيادة اهتمام المستهلكين والمستثمرين بالتوجه نحو المعدن النفيس كتحوط ضد تقلبات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. إلى جانب ذلك، يشير المتداولون إلى احتمالية حدوث انخفاض في أسعار الفائدة بحلول عام 2025، مما يخلق بيئة داعمة للمعدن الأصفر.

أسعار المعادن الأخرى في ظل تقلبات السوق

إلى جانب الذهب، شهدت أسعار المعادن الأخرى تغيرات ملحوظة حيث انخفض سعر الفضة بنسبة 0.6% وصولاً إلى 32.06 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع سعر البلاتين والبلاديوم بنسبة 1% و1.3% على التوالي. هذه التحركات تأتي نتيجة لمخاوف المستثمرين المستمرة حول أوضاع السوق والبيئة الاقتصادية العالمية.

ختامًا، يترقب سوق الذهب العالمي مزيدًا من التقلبات مع استمرار حالة عدم اليقين التجاري. يظل السؤال الأبرز: هل ستستفيد أسعار الذهب مجددًا من التوترات الحالية أم ستستمر في التراجع مع تحسن شهية المخاطرة؟