خبير تقني يوضح لـ«الحرية» خطوات كشف الصور المزيفة المصنوعة بالذكاء الاصطناعي بسهولة

تزايدت مؤخرًا صور مزيفة تم إنشاؤها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث باتت تشكل تحديًا كبيرًا في تمييزها عن الصور الواقعية. في هذا السياق، يوضح الدكتور أحمد صديق، الخبير بمجال تكنولوجيا المعلومات، أبرز الإشارات التي تساعد المستخدم العادي على تحديد الصور المزيفة وكيفية استخدام الأدوات المناسبة لكشف التزييف بسهولة.

## علامات بارزة للصور المزيفة بالذكاء الاصطناعي

يكشف الخبير أن هناك عدة مؤشرات يمكن من خلالها ملاحظة التزييف في الصور المُنتجة بالذكاء الاصطناعي. أبرزها التكوين غير الطبيعي لبعض عناصر الوجه، مثل عدم التماثل بين العينين أو مواضعها غير المنطقية. كذلك، يمكن ملاحظة أخطاء أخرى مثل تشوه الخلفيات أو تناقض الظلال والإضاءة.

وأشار صديق إلى أن الملابس والإكسسوارات في الصور قد تكون مضللة أحيانًا. فمن بين الإشارات الشائعة وجود نقوش غير منطقية أو زوايا شاذة في الملابس، مما يعكس محدودية دقة تقنيات الذكاء الاصطناعي في توليد تفاصيل العناصر الدقيقة.

العلامات المميزة أمثلة
اختلافات في ملامح الوجه عيون غير متماثلة أو عدد أصابع مفرط
تشوه بالإضاءة والظلال إضاءة غير متسقة مع اتجاه الضوء
تفاصيل الملابس تصاميم وأقمشة غير منطقية

## أدوات التحليل لكشف الصور المزيفة

وفقًا للدكتور صديق، يمكن الاعتماد على أدوات مخصصة لتحليل الصور واكتشاف التزوير، ومنها:

  • Hugging Face’s Fake Image Detector: متخصص بكشف الصور الزائفة المنتَجة بالذكاء الاصطناعي.
  • AI or Not: أداة تسهّل التمييز بين الصور الحقيقية والمولدة.
  • Forensically: برنامج يُركّز على تحليل البيانات الفنية للصورة.

بالإضافة إلى ذلك، ينصح بفحص البيانات الوصفية (Metadata) للصور، حيث تفتقر الصور المولدة إلى بيانات منطقية تتعلق بالكاميرات، مما يعد مؤشرًا بارزًا على عدم أصالة الصورة.

## أهمية الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي

شدّد صديق على ضرورة تعزيز الوعي العام بشأن هذه الظاهرة، خاصة مع الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي في إنشاء محتوى بصري. ويدعو الجميع إلى الحذر من هذه الصور والاستعانة بالأدوات المتاحة للتأكد من مصداقيتها، مما يسهم في تقليل انتشار التضليل والخداع البصري.