توقعات زلازل آسيا تثير الجدل من جديد بفضل العالم الهولندي هوغربيتس وتحذيراته المثيرة.

بدأ العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، المتخصص في الجيولوجيا والظواهر الفلكية، بإثارة الجدل مجددًا بعد أن توقع نشاطًا زلزاليًا في مناطق آسيا الوسطى والجنوبية، وهو ما تحقق فعلاً يوم الأحد. ارتبط اسمه خلال السنوات الماضية بالتنبؤات الزلزالية المثيرة التي يعتمد فيها على "هندسة الكواكب". المقال التالي يستعرض تفاصيل هذه التوقعات وأحدث التطورات.

توقعات فرانك هوغربيتس: الزلازل والاصطفافات الكوكبية

تنبأ فرانك هوغربيتس بارتفاع النشاط الزلزالي في منطقة تمتد من شرق إيران إلى جنوب شرق آسيا، بما يشمل الهند وشبه القارة، خلال الأيام الأولى من أبريل. وقد صدق توقعه بعد أن ضرب زلزالان منطقتين مختلفتين: الأول شمال ميانمار بقوة 5.6 درجات، والثاني في جبال بامير بطاجيكستان بقوة 5.9 درجات دون وقوع خسائر بشرية كبيرة. يستند هوغربيتس في تحليلاته إلى تأثيرات الجاذبية وحركات الكواكب وليس إلى العلوم التقليدية، مما يثير الجدل داخل المجتمع العلمي.

تفاصيل النشاط الزلزالي الأخير

وفقًا للمركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، وقع زلزال طاجيكستان على عمق 16 كيلومترًا، بينما لم تشر التقارير إلى أضرار كبيرة ناتجة عن هذين النشاطين الزلزاليين. برغم رفض المجتمع العلمي التقليدي الارتباط بين حركة الكواكب والزلازل، إلا أن شعبية هوغربيتس تؤكد مدى تساؤل العامة حول صحة نظرياته، خاصةً بعد نجاحه في التنبؤ بزلزال تركيا في فبراير 2023.

الآراء العلمية ونظرة المجتمعات

رغم شعبية هوغربيتس المتزايدة، تبقى تحليلاته مثيرة للجدل. المجتمع العلمي يرى أن الزلازل تُفسَّر من خلال الحركات التكتونية لنطاقات الأرض وليس من الاصطفافات الكوكبية. لكن تحليل هوغربيتس يدفع الكثيرين إلى التساؤل بشأن إمكانية وجود تأثيرات كوكبية قد تعيد تشكيل فهمنا للجيولوجيا.
أبرز الزلازل المرتبطة بتوقعات هوغربيتس

  • زلزال تركيا (فبراير 2023)
  • زلزال ميانمار (أبريل 2023)
  • زلزال طاجيكستان (أبريل 2023)

تظل توقعات هوغربيتس مادة دسمة للبحث والنقاش، فهي تصنع تعقيدًا فريدًا بين العلوم التقليدية والتنبؤات غير المألوفة.