واشنطن تعفي الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية في خطوة جديدة لتحفيز التجارة

في خطوة تهدف إلى تخفيف تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قررت الإدارة الأميركية إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية التي تم فرضها في وقت سابق. هذا القرار يأتي لتقليل الأعباء على المستهلكين الأميركيين والحد من ارتفاع الأسعار. كما يمنح الإعفاء الشركات التكنولوجية الكبرى متنفسًا كبيرًا للاستمرار في المنافسة ضمن سوق سريع النمو، مع إبقاء تقلبات السوق تحت السيطرة.

إعفاء الهواتف الذكية من الرسوم الجمركية

أعلنت الولايات المتحدة عن إدراج الهواتف الذكية ضمن قائمة الإعفاء من الرسوم الإضافية التي كانت تصل إلى نحو 145% على السلع المستوردة من الصين. هذه الخطوة جاءت بعد تداعيات قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بفرض الرسوم الجمركية، والتي أثرت على السلع الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب المحمولة، بشكل كبير. هذا الإعفاء سيُحدث تأثيرًا إيجابيًا على الأسواق المحلية والمستهلكين في أميركا.

فوائد الإعفاء على صناعة التكنولوجيا

قرار إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية يمثل خبرًا سارًا لشركات التكنولوجيا، بما في ذلك الشركات العملاقة مثل آبل التي تعتمد على الصين في تصنيع منتجاتها. بحسب دانييل آيفز، المحلل المالي بشركة “ويدبوش سيكيوريتيز”، قال إن هذا القرار سيجنب صناعة التكنولوجيا الأميركية تراجعًا لعشر سنوات. يشير التقرير أيضًا إلى أن تلك الرسوم كانت ستؤثر سلبًا على القطاعات المرتبطة بثورة الذكاء الاصطناعي.

التخفيف من حدة الرسوم الجمركية العقابية

تضمنت قرارات الإعفاء تقليل نطاق الرسوم الجمركية الشاملة إلى 10% فقط، بعدما شملت العديد من المنتجات، مثل الهواتف الذكية، وأشباه الموصلات، ومحركات الأقراص الصلبة. اللافت أن الولايات المتحدة لا تصنع العديد من هذه المنتجات محليًا، مما يجعل الإعفاء حتميًا لتفادي التأثير السلبي على الاقتصاد الأميركي.

تداعيات الرسوم الجمركية على العلاقات التجارية

فرض الرسوم الجمركية من قبل ترامب كان يستهدف بالأساس معالجة ما وصفته واشنطن بممارسات الصين التجارية غير العادلة. إلا أن هذا التوجه أدى إلى تعميق الأزمة بين البلدين، مع تأثيرات ملحوظة على الأسواق المالية والمستثمرين. في حين أن الإعفاءات الأخيرة قد تُسهم في تحسين الوضع، إلا أن تقليل الاعتماد على الصين في التصنيع سيحتاج لسنوات طويلة لتحقيقه.