أمين صندوق اتحاد الغرف: الرسوم الجمركية العالمية تتيح فرصة ذهبية لدعم الاقتصاد المصري

تشهد الساحة الاقتصادية العالمية تغييرات جوهرية نتيجة الاضطرابات الناتجة عن سياسات الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا. يرى الدكتور محمد عطية الفيومي، أمين صندوق اتحاد الغرف التجارية، أن مصر تمتلك فرصة ثمينة للاستفادة من هذه الأوضاع. وبفضل الإصلاحات الاقتصادية واستقرار بيئة الاستثمار، يمكن لمصر أن تصبح وجهة استراتيجية للشركات العالمية الباحثة عن استقرار وربحية في ظل الظروف الحالية.

الرسوم الجمركية العالمية تضع مصر في دائرة الفرص

أدت السياسات الأمريكية المتعلقة بالرسوم الجمركية، التي طالت أكثر من 100 دولة، إلى إحداث اضطرابات في الأسواق العالمية بخسائر تجاوزت 4.9 تريليون دولار. هذا الوضع يدفع المستثمرين الدوليين لإعادة التفكير في وجهاتهم الاستثمارية، ما يمثل فرصة هامة لمصر. السوق المصرية باتت تقدم مزيجًا من التكاليف التنافسية، والبنية التحتية الحديثة، والطاقة المتوفرة، إضافة إلى موقع استراتيجي يضمن سهولة الانفتاح على أسواق إفريقيا وأوروبا.

مزايا مصر التنافسية في ظل اضطرابات الرسوم الجمركية

أوضح الدكتور محمد عطية الفيومي أن مصر تمتلك ميزة نسبية بسبب استقرار منظومتها اللوجستية وتنوع شبكاتها التجارية. اتفاقيات الشراكة مع أوروبا وإفريقيا والدول العربية تجعل من مصر لاعبًا محوريًا في إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية. هذه الظروف توفر للشركات العالمية منصة مثالية لتجنب الرسوم والتكاليف المتزايدة الناتجة عن التضييقات الجمركية، مما يعزز من جاذبية الاستثمار في مصر.

قناة السويس والمناطق الحرة وجهات استثمارية واعدة

تعد المنطقة الصناعية لقناة السويس والمناطق الحرة والموانئ الجديدة، مثل موانئ سفاجا وجرجوب، أماكن استراتيجية يمكن أن تستقطب الاستثمارات العالمية. يعتقد الفيومي أن هذه المواقع تقدم حلولًا مثالية للشركات المصنعة التي تبحث عن وجهات بديلة في ظل الأزمات التجارية، مما يدفع مصر نحو لعب دور مؤثر في الاقتصاد العالمي.

فرص للصادرات المصرية في قطاعات واعدة

الاضطرابات العالمية تُترجم أيضًا إلى فرص سانحة للصادرات المصرية في قطاعات استراتيجية مثل الغذاء والملابس والصناعات الدوائية. انخفاض تكاليف الإنتاج في مصر يوفر ميزة تنافسية مقارنة بدول أخرى في أوروبا وآسيا. ومع استمرار تعزيز السياسات التحفيزية والتوسع في بناء البنية التحتية، تصبح مصر قادرة على تعزيز حضورها كوجهة جذابة للاستثمارات والتصدير في الأسواق العالمية.