العصبية القبلية في سوهاج وأسيوط: واقعة نائب المحافظ والسكرتير تثير جدلًا واسعًا بين الأهالي

أثارت واقعة مشادة نائب محافظ سوهاج الدكتور محمد عبد الهادي وسكرتير عام المحافظة، اللواء علاء عبد الجابر، خلال مراسم افتتاح مسجد الكوامل، جدلاً واسعًا بين أهالي سوهاج وأسيوط. تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل الحادثة، التي كشفت عن احتمالية وجود جذور للعصبية القبلية بين أبناء الصعيد. وقد تجاوزت التداعيات حدود الواقعة، لتثير تساؤلات حول القيم الوظيفية واحترام العمل المؤسسي.

إقالة سكرتير عام محافظة سوهاج بعد الواقعة

في أعقاب المشادة المثيرة، قررت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إقالة السكرتير العام لمحافظة سوهاج. وجاء القرار بناءً على مذكرة تقدم بها اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج. وأعربت الوزيرة عن رفضها للتصرفات غير اللائقة، خاصة أنها وقعت في أحد بيوت الله. كما أكدت على ضرورة التزام المسؤولين بمدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل خلال أداء واجباتهم الرسمية.

دور العصبية القبلية في تأجيج الحادثة

سلطت الحادثة الضوء على التأثير المستمر للعصبية القبلية في الصعيد، حيث ينتمي نائب المحافظ لمحافظة سوهاج، بينما يعود السكرتير العام إلى أسيوط. وأعاد النقاش الجدل حول الفروقات في الولاءات والمشاحنات الناجمة عنها، مما أبرز تحديات تعزيز الوحدة بين المحافظات الجنوبية.

جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت الواقعة جدلًا بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من يدعم نائب المحافظ ومن يؤيد السكرتير العام. البعض وصف نائب المحافظ بالاستغلال الوظيفي، بينما اعتبر آخرون السكرتير المسؤول عن تصعيد التوتر. هذه الحادثة أصبحت محطة لإعادة تقييم سلوكيات المسؤولين وتعاملاتهم في سياق العمل العام.

مطالب الجمهور بعد الواقعة

تعالت أصوات الكثيرين عبر وسائل الإعلام مطالبة بمحاسبة واضحة لجميع الأطراف لحفظ هيبة الوظيفة العامة. ودعا البعض لإقالة الطرفين لضمان العدالة وعدم الانحياز، مع ضرورة التحقيق بعمق في ملابسات الحادثة. كما اقترح آخرون تنظيم دورات تدريبية للمسؤولين لضمان الالتزام بقواعد الأداء الوظيفي في المستقبل.

هذه الحادثة أخرجت إلى العلن تحديات متشابكة بين العصبية القبلية وأخلاقيات العمل الإداري، مما يدعو لتدخلات فاعلة لضمان بناء بيئة إدارية تخدم المصلحة العامة.