إبراهيم شيكا: تعرف على قصة رحلته القصيرة في الملاعب وأبرز محطاته الكروية

ودّعت الكرة المصرية اليوم اللاعب الشاب إبراهيم شيكا، نجم الزمالك السابق، الذي رحل عن عالمنا في عمر مبكر لم يتجاوز 28 عامًا، بعد صراع طويل مع سرطان المستقيم استمر لعامين. شيكا كان أحد المواهب الصاعدة التي أبهرت جماهير الكرة بمهاراتها وروحها القتالية. رحيله ترك أثرًا كبيرًا في قلوب محبيه وزملائه، وعبّرت الجماهير عن حزنها العميق لهذه الفاجعة.

من هو إبراهيم شيكا؟

إبراهيم شيكا هو أحد ناشئي نادي الزمالك، ميّز نفسه باللعب كظهير أيسر بفضل سرعته وحماسه داخل الملعب. بدأ مسيرته مع فرق مثل طلائع الجيش والمقاولون العرب، ولم تقتصر موهبته على الأندية فقط، فقد كان ضمن صفوف منتخب مصر للشباب مواليد 1997. زامل في هذا الجيل أسماء بارزة مثل مصطفى محمد وأكرم توفيق، وأظهر كرة قدم واعدة قبل أن يوقف المرض مسيرته.

صراع إبراهيم شيكا مع المرض

شخّص الأطباء إصابة إبراهيم شيكا بسرطان المستقيم في عام 2023، ليبدأ رحلة صعبة مع الآلام والعلاج. ورغم استمرار المعاناة، كان شيكا مثالًا يُحتذى به في الإيمان والصبر، حيث تلقى دعمًا كبيرًا من أصدقائه والجماهير. تدهورت حالته في الأسابيع الأخيرة حتى فارق الحياة، فيما كان يخطط للخضوع لعملية في ذات يوم رحيله.

اللحظات الأخيرة لإبراهيم شيكا

روت الفنانة وفاء عامر، التي كانت داعمة له، تفاصيل مكالمة كانت بمثابة وداع أخير. وقالت وفاء: “طلب مني الدعاء وكان يحاول أن يبدو قويًا رغم الألم الشديد”. أظهرت كلماته الأخيرة مدى إيمانه بقضاء الله وحرصه على من يحب قائلاً: “ادعوا لي، وخلّوا بالكم من أمي”. كلماته تحمل تأثيرًا عميقًا في قلوب كل من سمعها.

الرياضة تجمع القلوب في وداع شيكا

جماهير الأهلي قدمت موقفًا نبيلاً خلال مباراة فريقها، حيث رفعت لافتة كتبت عليها: “وداعًا شيكا.. السرطان ما انتصرش.. روحك هي اللي كسبت.” هذا الموقف يعكس جوهر الروح الرياضية التي تحترم الإنسان مهما اختلفت الألوان. كانت هذه الرسالة أقوى دليل على وحدة القلوب عبر الرياضة.

قبل وفاته بأيام، ترك شيكا وصية تنبض بالحكمة: “الحياة قصيرة.. ساعدوا الآخرين وكونوا سندًا لبعض.” كلمات تحمل قيمًا إنسانية كبيرة ستبقى حيّة بأثرها.