ارتفاع نسبة القياديات السعوديات إلى 43.8% وانخفاض البطالة بين النساء إلى 11.9% فقط

في السنوات الأخيرة، شهدت المرأة السعودية نقلة نوعية في المجالات القيادية وسوق العمل بشكل عام، إذ بلغت نسبة مشاركتها في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا 43.8%. هذا الإنجاز التاريخي يُظهر تحولاً حقيقياً يعكس مستهدفات رؤية 2030، التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في مختلف القطاعات ودفعها لتكون ركيزة أساسية في التنمية الوطنية.

رؤية 2030 ودور المرأة السعودية

تأتي هذه التطورات ضمن إطار التحولات الشاملة التي حدثت في ظل رؤية 2030، والتي وضعت تمكين المرأة على رأس أولوياتها. وبفضل السياسات والمبادرات الحكومية، تراجع معدل البطالة بين النساء السعوديات إلى 11.9%، وشهد معدل مشاركتهن في سوق العمل زيادة كبيرة ليصل إلى 36%، مقارنة بـ19% فقط في عام 2017.
ولم تقتصر هذه الإصلاحات على القوى العاملة فقط، بل ركزت أيضاً على تعزيز حضور المرأة في المناصب القيادية، ما أسهم في تحقيق نتائج ملموسة ومؤشرات لافتة تدعم الاقتصاد الوطني.

مبادرات تدعم تمكين المرأة

إن نجاح المرأة السعودية لم يكن محض مصادفة، بل جاء نتيجة برامج ومبادرات متعددة، من أبرزها برنامج التدريب القيادي بالشراكة مع جامعة “إنسياد”، الذي استفادت منه أكثر من 1700 قيادية سعودية. كما لعب برنامج التدريب الموازي دوراً مهماً في توفير فرص تدريب لنحو 122 ألف امرأة، مما مكنهن من الانخراط في مختلف القطاعات.
هذه المبادرات ليست مجرد مشاريع قصيرة المدى، بل استراتيجيات متكاملة تهدف إلى بناء جسور بين التعليم والتوظيف، مع التركيز على تطوير الكفاءات النسائية.

الطموحات المستقبلية

لا يزال المستقبل يحمل فرصاً واعدة للمرأة في السعودية، حيث تعمل وزارة الموارد البشرية على مواصلة دعم المرأة من خلال إطلاق برامج تهدف إلى تعزيز مرونة بيئة العمل، وتوسيع حضورها في القطاعات التقليدية وغير التقليدية. وتشدد الخطط المستقبلية على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق استدامة وتطوير مستهدفات تمكين المرأة.
بهذه الجهود، تسير السعودية بخطى ثابتة نحو بناء مجتمع أكثر انفتاحاً وتوازناً يدعم قدرات المرأة ويدفعها للمساهمة بفعالية في التنمية الشاملة.