واقعة نائب المحافظ والسكرتير توضح العصبية القبلية المشتعلة بين أهالي سوهاج وأسيوط وتثير الجدل

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا بين محافظتي سوهاج وأسيوط، شهد افتتاح مسجد الكوامل يوم الجمعة مشادة قوية بين نائب محافظ سوهاج، الدكتور محمد عبد الهادي، وسكرتير عام المحافظة، اللواء علاء عبد الجابر. الحدث أثار تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي وأعاد النقاش حول قضية العصبية القبلية وتأثيرها على الإدارات المحلية والفعاليات الرسمية في صعيد مصر.

إقالة سكرتير عام محافظة سوهاج بعد المشادة

تدخلت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، وأصدرت قرارًا بإقالة سكرتير عام محافظة سوهاج على خلفية المشادة التي حدثت أمام الحضور في مسجد الكوامل. وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الحادثة تخالف مدونة السلوك الوظيفي وتضر بمظاهر الاحترام الواجب في المناسبات الدينية.
وفقًا لتقارير، جاء هذا القرار بناءً على مذكرة من اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، الذي أكد وقوع المشادة بين المسؤولين، دون مراعاة رمزية المكان وهيبة الموقف.

مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بالنقاش

انتقلت أصداء الواقعة سريعًا إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصاعد الجدال بين دعم الأطراف المختلفة المتورطة في الواقعة.
تداول رواد المنصات العديد من التعليقات، بعضها يدافع عن نائب المحافظ والبعض الآخر يساند السكرتير العام، مما كشف مجددًا عن وجود جذور العصبية القبلية بين أبناء بعض المحافظات.
فيما لفتت التعليقات إلى أن هذه المشادة لم تكن مجرد حدث عابر، بل هي إشعار بتأثير الانتماءات القبلية على العلاقات المهنية في بعض الإدارات الحكومية.

ما الدور الذي تلعبه العصبية القبلية في الصعيد؟

تعد العصبية القبلية واحدة من أبرز الظواهر التي لا تزال تؤثر بشكل كبير على العلاقات في الصعيد. الواقعة الأخيرة فتحت الباب للحديث حول هذه القضية التي تعكس موروثًا تاريخيًا استطاع أن يبقى حاضرًا في العلاقات بين أبناء المناطق المختلفة.
يرى البعض أن النزاعات القبلية تفتح مجالًا للخلافات الشخصية، حتى في الأوساط الإدارية، مما يؤثر سلبًا على الأداء المهني ومصالح الأفراد والمجتمع.

مطالبات بقرارات عاجلة وحاسمة

طالب عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل بضرورة تطبيق قرارات حاسمة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث التي تسيء إلى الجهاز الإداري.
ومن أبرز المطالب:

• التزام المسؤولين بالسلوك الوظيفي.
• إعادة تقييم المعايير المطلوبة لشغل المناصب القيادية.
• التأكيد على نبذ العصبية القبلية وتعزيز الهوية الوطنية.

تظل هذه الواقعة درسًا للجهات المعنية لمراجعة آليات التعيين وتعزيز بيئة العمل الخالية من الخلافات الشخصية أو القبلية. يظل الاحترام والالتزام بالقيم المهنية أهم عناصر النجاح.