إطلاق سراح مستشار مدير مكتب التربية بعد اختطافه في عدن وسط ظروف غامضة

شهدت العاصمة المؤقتة عدن حادثة اختطاف أخرى انتهت بالنجاة، إذ أُفرج مساء السبت عن الدكتور عمر أحمد قائد، مستشار مدير مكتب التربية والتعليم بالمدينة، بعد احتجازه لساعات من قِبل مسلحين مجهولين. وقع الحادث أمام منزله عقب صلاة المغرب، ما أثار مرة أخرى الجدل حول تفاقم الانفلات الأمني في المدينة.

تفاصيل حادثة الاختطاف

تعرض الدكتور عمر للاختطاف من قِبل خمسة مسلحين، بين مدنيين وعناصر يرتدون زيًا عسكريًا. وقع الحادث في حي إنماء، حيث قام المسلحون باستخدام سيارة لتنفيذ العملية. تمكنت شرطة إنماء، بعد تلقي بلاغ سريع من أسرة المختطف، من ضبط سيارة الجناة وإلقاء القبض على المتورطين في الحادث. بدأ التحقيق معهم تمهيدًا لمحاكمتهم أمام الجهات المختصة.

رد فعل الأسرة والجهات الأمنية

دعت أسرة الدكتور المختطف الجهات الأمنية للتحرك العاجل، مُناشدة النائب العام ومدير أمن عدن لضمان سلامة المفقود ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة. أصدرت الأسرة بيانًا أشارت فيه إلى أن الحادثة تمت دون أي مبرر قانوني. تلك الاستجابة السريعة من الشرطة أسهمت في تهدئة الأمور إلى حد كبير، ولكن أثارت الواقعة تساؤلات حيال الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحوادث بشكل متكرر.

الانفلات الأمني في عدن

شهدت العاصمة عدن خلال السنوات الأخيرة انتشارًا ملحوظًا للانفلات الأمني، مما أدى إلى تصاعد حوادث الاختطاف والاعتقال التعسفي. تُلقي تلك الحوادث بظلالها على الوضع الإنساني والحقوقي في المدينة، ما يجعل الأمان مطلبًا رئيسيًا للمواطنين والناشطين الحقوقيين.

يظل الأمان في عدن قضية محورية تحتاج إلى تعزيز الجهود لضمان حماية السكان وتقليل الجرائم المنظمة التي تُهدد حياة المواطنين يوميًا.