الكنيسة القبطية تحتفل غدًا بأحد الشعانين بزينة سعف النخيل.. هل هو إجازة رسمية؟

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر غدًا بـ "أحد الشعانين"، والذي يعد واحدًا من الأعياد السيدية الكبرى. يأخذ هذا اليوم طابعًا روحانيًا خاصًا، حيث يُعتبر بدايةً لأسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة المجيد. في هذا اليوم، تتزين الكنائس بسعف النخيل وأغصان الزيتون، احتفالًا بذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم واستقباله بحفاوة من شعب المدينة.

أهمية أحد الشعانين في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

يعد "أحد الشعانين" رمزًا للترحيب بالمسيح وتعبيرًا عن الفرح بقدومه كمخلص للبشرية. يُحتفل به في الأسبوع السابع من الصوم الكبير، ويربط بين الفداء والقيامة، ليعكس بذلك قيم الوفاء والتهليل والسلام. خلال هذا اليوم، يتم توزيع سُعف النخيل وأغصان الزيتون، التي أصبحت من أهم مظاهر الاحتفال، حيث تحمل رمزية كبيرة تعكس استقبال الملوك.
رموز الاحتفال بأحد الشعانين:

  • سعف النخيل: رمز النصر والسلام.
  • أغصان الزيتون: تشير إلى السلام الروحي.
  • القداس الإلهي: تضمّ الصلوات التي تُقرأ نصوصًا من الكتاب المقدس تتحدث عن دخول المسيح إلى أورشليم.

هل أحد الشعانين إجازة رسمية؟

على الرغم من أهمية هذا اليوم في العقيدة المسيحية، فإنه ليس مصنفًا كإجازة رسمية ضمن أجندة العطلات الحكومية في مصر. ومع ذلك، يُسمح للعاملين المسيحيين بالحصول على إذن بالغياب عن العمل للمشاركة في الاحتفالات. يُثار هذا الموضوع بشكل دوري، حيث يتطلع البعض إلى تخصيص هذا اليوم كعطلة رسمية نظرًا لقيمته الدينية.
الاحتفال والطقوس الدينية:

  • تجمع المؤمنين في الكنائس للمشاركة في القداس.
  • قراءة نصوص الكتاب المقدس المتعلقة بدخول المسيح إلى القدس.
  • توزيع السعف وأغصان الزيتون.

الاحتفال في الكنائس المصرية

يشهد "أحد الشعانين" طقوسًا مميزة داخل الكنائس القبطية الأرثوذكسية المصرية. تبدأ الاحتفالات صباحًا مع إقامة القداسات التي تعيد استحضار روحانية المناسبة. يحمل المصلّون أغصان الزيتون وسعف النخيل، وسط أجواء من الابتهال والفرح.
خلاصة
يمثل "أحد الشعانين" يومًا روحيًا يعزز من قيم الإيمان والسلام، ويعد بمثابة جسر بين الصوم الكبير وعيد القيامة المجيد. سيتّحد صوت ملايين الأقباط غدًا في الصلاة والترنيم، في مشهد يملؤه الإيمان والقداسة.