الذكاء الاصطناعي: أداة لخدمة الإنسان وتعزيز قدراته بدلاً من التنافس معه

في ظهور نادر، أكد جاك ما، الشريك المؤسس لمجموعة “علي بابا”، أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يظل أداة لخدمة البشر وتحسين حياتهم بدلاً من استبدالهم. خلال لقاء مع موظفي الشركة في مدينة هانغتشو بالصين، شدد ما على أن المسؤولية تقع على عاتق خبراء التكنولوجيا لتطوير أنظمة تعزز سبل العيش البشري دون أن تكون منافسة له.

تركيز “علي بابا” على الذكاء الاصطناعي

بعد أن بنت “علي بابا” نجاحها في التجارة الإلكترونية، اتجهت الشركة بقوة إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مؤخرًا، حيث أطلقت سلسلة من النماذج الرائدة المعروفة باسم “Qwen”. أثارت هذه النماذج اهتمامًا واسعًا ومكنت الشركة من الدخول في منافسة مع الشركات العالمية مثل “أوبن إيه آي” و”ديب سيك”.

الرئيس التنفيذي للشركة، إيدي وو، أوضح في فبراير أن الهدف الأساسي لـ”علي بابا” أصبح تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي عام، وهو مجال تسعى إليه العديد من الشركات الكبرى لتحاكي القدرات الفكرية البشرية. هذا التحول أسهم في انتعاش الشركة بعد أزمة تنظيمية امتدت لسنوات بين جاك ما والحكومة الصينية.

• إطلاق نماذج ذكاء اصطناعي رائدة “Qwen”.
• منافسة “أوبن إيه آي” و”ديب سيك”.
• التركيز على أنظمة ذكاء اصطناعي بمحاكاة فكرية بشرية.

عودة جاك ما وخطوات لبكين لدعم القطاع الخاص

عاد جاك ما إلى الساحة بحضور اجتماع جمعه مع الرئيس الصيني ورواد أعمال مرموقين في فبراير لمناقشة الابتكارات الجديدة. يُنظر إلى هذا الاجتماع كدليل على أن بكين تعمل على استعادة التوازن وتقديم الدعم للقطاع الخاص، الذي يُعد أحد الأعمدة الأساسية لتحريك الاقتصاد الصيني.

في كلمته الأخيرة، وصف جاك ما الهدف الأساسي للتكنولوجيا بأنه يكمن في الحفاظ على روح الابتكار والإبداع. بعد سنوات من الغياب، يبدو أن جاك ما بدأ يستعيد تأثيره في النقاشات التكنولوجية والاقتصادية بالصين، مما يترك أثرًا كبيرًا على مستقبل “علي بابا” والقطاع بأكمله.

أهمية الابتكار في التكنولوجيا

يرى جاك ما أن الابتكار هو المحرك الأساسي لتطور التكنولوجيا، مشددًا على ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات الإنسانية بدلاً من استبدالها. هدف الشركة يركّز على تسخير التقنيات لتحقيق رؤى مستقبلية تساهم في تحسين نوعية حياة الإنسان.