خطبة الجمعة اليوم 11 أبريل 2025: كلمة “أنا” بين النور والنار.

تناولت وزارة الأوقاف في خطبة الجمعة 11 أبريل 2025 موضوعًا هامًا يتمحور حول كلمة “أنا” بين النور والنار، محذرة الأئمة بضرورة الالتزام بمضمون الخطبة ووقتها المحدد المقدر بـ 15 دقيقة. الخطبة تناولت أحد الجوانب الأخلاقية والتربوية التي تهدف إلى تعزيز قيم التواضع، المحبة بين الناس، ونبذ مظاهر الكبر والأنانية من خلال استشهادات وأمثلة إسلامية عميقة.

“أنا” نور ونار في خطبة الجمعة اليوم

تُظهر الكلمة “أنا” معاني متعددة، فهي تنقسم إلى نوعين: نوري وناري. النوع النوري يعكس الشهامة والمروءة ومساعدة الآخرين. يُشبه هذا السلوك بما دُعي إليه الأنبياء والأولياء، كما استدل على ذلك بمواقف للنبي صلى الله عليه وسلم حين قال في مواقف محورية: “أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب”، مما يعكس النور والعزيمة التي اتسم بها.
أما النوع الناري فينبثق عن النفس المتكبرة والأنانية الزائدة التي تصنع الحواجز بين الناس وتعكس زهوًا فارغًا، وهو ما نهى عنه الإسلام. ليكون المسلم قدوةً حسنة، عليه أن يكون من أصحاب “أنا النورية” التي تنشر الخير والسلام بين الجميع.

خطبة الجمعة: رسالة لتعزيز الاتحاد ونبذ التفرقة

دعت الخطبة إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله، مؤكدةً على أهمية نبذ الخلافات الداخلية التي تضعف الأمة الإسلامية، مشيرة إلى قول الله تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين}، لفتت الانتباه إلى أن الاتحاد قوة تُحصِّن الأمة، بينما التفرقة تُفسح المجال للأعداء للهيمنة.

  • أهمية الابتعاد عن الأنانية والشحناء.
  • ضرورة تعزيز القيم الإيجابية في البيوت وأماكن العمل.
  • الحث على التسامح والتناسي للخلافات.

القيم الأخلاقية في خطبة الجمعة اليوم

تناولت الخطبة أيضًا بعض القيم الأخلاقية المستوحاة من الهدي النبوي، مثل إفشاء السلام، لين الكلام، وإخراج الكلمة الطيبة، والتي تُعد من أعظم الأعمال التي يحبها الله عز وجل، حفاظًا على العلاقات الاجتماعية المتينة. ذكرت الخطبة قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”، مشيدة بفضل إدخال السرور على قلب المسلم.
وفي الختام، دعت الخطبة إلى المداومة على الوحدة ونبذ الكبر والاختلاف، حيث أكدت كلماتها على حفظ النسيج الاجتماعي ودور الأخلاق النبيلة في رفعة الأمم.