تأثير زيادة أسعار البنزين على أسعار مواد البناء: تفاصيل تكشفها شعبة مواد البناء أبريل 2025

شهدت أسعار مواد البناء استقراراً ملحوظاً بالرغم من رفع أسعار البنزين مؤخراً، وفقاً لتصريحات رئيس شعبة مواد البناء، أحمد الزيني. أكد الزيني أن ارتفاع أسعار الوقود لن يؤثر بشكل كبير على سوق الحديد والأسمنت، حيث تعتمد تلك المصانع على مصادر طاقة مثل الغاز الطبيعي والفحم التي لم تشملها الزيادة الأخيرة في الأسعار، ما يضعف احتمالية حدوث ارتفاع في أسعار مواد البناء.

تأثير زيادة أسعار البنزين على سوق مواد البناء

أوضح أحمد الزيني أن معظم مصانع الحديد تعمل باستخدام الغاز الطبيعي، الذي لم يشهد أي تعديل سعري. كما تعتمد مصانع الأسمنت على الفحم كمصدر أساسي للطاقة، ما يجعل تأثير زيادة البنزين محدوداً للغاية. وأشار إلى أن هذه الزيادة قد تنعكس فقط على تكلفة النقل، حيث تقدر الزيادة بين 30 و50 جنيهاً للطن كحد أقصى، وهي قيمة صغيرة لن تؤدي إلى رفع أسعار البيع للمستهلك.

استقرار أسعار الحديد والأسمنت رغم رفع البنزين

على الرغم من الظروف الاقتصادية ورفع أسعار الوقود، إلا أن أسعار الحديد استقرت عند 37 ألف جنيه للطن على مدى الأشهر السبعة الماضية. أما أسعار الأسمنت فظلت ثابتة دون أي زيادة تذكر. يعود ذلك إلى ضعف الطلب على مواد البناء محلياً وتباطؤ حركة الشراء، ما يساهم في الحفاظ على مستويات الأسعار.

رقابة مشددة لتجنب استغلال قرار رفع الأسعار

شدد رئيس شعبة مواد البناء على ضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق ومنافذ البيع لمنع أي استغلال غير مبرر لقرار رفع أسعار الوقود. فقد دعا الجهات المسؤولة إلى التدخل لضمان استقرار الأسعار وعدم تحميل المستهلكين أي زيادات قد يفرضها بعض التجار بشكل غير عادل.

العرض والطلب يظلان المحرك الرئيسي للقطاع

أكد الزيني أن السوق المحلي يشهد وفرة في مواد البناء كالحديد والأسمنت، معتبراً أن العرض والطلب سيبقيان العامل الأساسي المؤثر في تحديد الأسعار مستقبلاً. وأشار إلى أن التكلفة الناتجة عن النقل لن تكون عاملاً كافياً لتحريك الأسعار بشكل كبير، وأن الوضع الحالي يوفر استقراراً نسبياً للمستهلكين.

هذا الاستقرار يعكس حرص قطاع مواد البناء على مواكبة التحديات الاقتصادية مع ضمان وصول المنتجات للمستهلك النهائي بأسعار عادلة.