تشهد الأسواق توقعات بانخفاض أسعار البنزين في الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، نتيجة للانخفاض الحاد في أسعار النفط بسبب تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذا التراجع في الأسعار جاء بعدما سجل متوسط سعر البنزين على المستوى الوطني 3.21 دولارًا للغالون يوم الجمعة الماضي، وهو ارتفاع طفيف عن الشهر السابق، لكنه لا يزال أقل مقارنة بالعام الماضي. يتابع الخبراء التطورات عن كثب مع ترقب استمرار الانخفاضات إذا استمرت تكاليف النفط الخام بالتراجع.
انخفاض أسعار البنزين نتيجة لتحركات أسواق النفط
شهد الأسبوع الماضي تقلصًا في أسعار البنزين بمحطات الوقود بقيمة 0.05 دولارًا للغالون بعد انخفاض أسعار النفط عالميًا. هذا الانخفاض جاء كجزء من تغيير في الاتجاه الأخير بسبب صيانة المصافي والانتقال إلى مزيج البنزين الصيفي الأعلى تكلفة. من جهته، توقع آندي ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس، استمرار انخفاض أسعار البنزين بمقدار يصل إلى 0.15 دولار للغالون خلال الأسبوعين المقبلين، مع احتمالية انخفاضات إضافية إذا ظل سعر النفط منخفضًا.
الحرب التجارية وأثرها على أسعار النفط والبنزين
أدى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط جديدة للرسوم الجمركية إلى تغيرات حادة في أسعار النفط، حيث انخفضت العقود الآجلة للخام بنحو 10 دولارات للبرميل منذ بداية أبريل. دفع هذا الانخفاض إلى انخفاض عالمي بأسعار البنزين، مع قلق التجار من انعكاسات الحرب التجارية مع الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام. تشير التوقعات إلى احتمالية انخفاض سعر البنزين إلى أقل من 3 دولارات للغالون إذا استمرت هذه الظروف الاقتصادية.
تأثير انخفاض أسعار البنزين على التضخم
ساهم انخفاض أسعار البنزين مقارنة بالعام الماضي في تهدئة معدلات التضخم بالولايات المتحدة. وفقًا لأحدث قراءة لمؤشر أسعار المستهلك، انخفض مؤشر البنزين بنسبة 9.8% على أساس سنوي في مارس، مما أدى إلى تراجع مؤشر الطاقة الإجمالي بنسبة 3.3%. هذا الانخفاض أسهم في تقديم دفعة إيجابية للوضع الاقتصادي، بخاصة مع الضغوط المستمرة التي فرضتها معدلات التضخم المرتفعة.
التوقعات المستقبلية لأسعار البنزين
يربط المحللون الاتجاهات المستقبلية لأسعار البنزين بالأوضاع الاقتصادية وأسعار النفط العالمية. في حال تحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية أو ارتفاع الطلب العالمي على النفط، قد تتغير مسارات الأسعار. إلى الآن، يبقى انخفاض أسعار البنزين عاملًا إيجابيًا للمستهلكين الأميركيين، وسط حالة عدم يقين اقتصادي عالمي.
