تصاعد الحرب التجارية بين أمريكا والصين: سمير رؤوف يحذر من تضخم عالمي وركود اقتصادي محتمل

تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يُشكل خطراً كبيراً على الاقتصاد العالمي، حيث تلوح بوادر أزمة اقتصادية معقدة تشمل تضخماً متسارعاً وركوداً تضخمياً. في هذا السياق، أشار الباحث الاقتصادي وخبير أسواق المال الدكتور سمير رؤوف إلى أن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية إلى 125% تأتي ضمن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتأثير في الاقتصاد الصيني. هذه التطورات تُنذر بتغييرات عميقة قد تُصيب الأسواق العالمية في الفترة القادمة.

تصاعد الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين يُهدد الاقتصاد العالمي

أكد الدكتور سمير رؤوف أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عمدت إلى رفع الرسوم الجمركية تدريجياً على الواردات الصينية، لتصل إلى 125%، وهو ما دفع الصين للرد بخطوات مماثلة لتعزيز موقفها. يجدر بالذكر أن الصين تعتبر أحد أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، حيث تُصدّر لها ما يقارب تريليون دولار سنوياً. هذه التوترات قد تسهم في تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي ودخول الأسواق في مستويات غير مسبوقة من التضخم والركود.

الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين وتأثيراتها على الأسواق العالمية

رؤوف أشار إلى أن استمرار التصعيد التجاري بين القوتين الاقتصاديتين سيؤدي إلى آثار كارثية، منها التضخم المتسارع (Hyper Inflation) أو الركود التضخمي (Stagflation). مع هذه السيناريوهات المحتملة، قد تجد البنوك المركزية نفسها أمام ضغوط شديدة، تستدعي خفضاً غير مسبوق لأسعار الفائدة لمواجهة التحديات. في الوقت نفسه، قد تُوجه الصين جزءاً من إنتاجها للاستهلاك المحلي، للحد من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على صادراتها.

الاتحاد الأوروبي.. لاعب منتظر في حل الحرب التجارية

وسط التصعيد الأمريكي الصيني، تشير تقارير اقتصادية إلى احتمالية تدخل الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع الولايات المتحدة بهدف ضبط الرسوم الجمركية. وقد يتجه العالم نحو فك الارتباط بالاقتصاد الأمريكي بحثاً عن بدائل دولية تعتمد على تكامل اقتصادي بعيد عن السياسات الحمائية. هذه الإجراءات قد تؤدي إلى حقبة جديدة من التوازن الاقتصادي بين الدول والمناطق الكبرى.

الصراع التجاري بين أمريكا والصين.. سباق النفس الطويل

في ظل امتلاك كلا البلدين قدرات اقتصادية وعسكرية هائلة، يبقى السؤال: من سيصمد أطول؟ تؤكد التوقعات أن الصراع يعتمد على عوامل كالقدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي واستغلال الموارد البشرية والبنية الاقتصادية. في الوقت ذاته، رفع الرسوم الجمركية بشكل متبادل بين البلدين دفع إلى رفع حالة التوتر بشكل غير مسبوق، ما يجعل التفاوض ضرورة لتجنب انهيار اقتصادي عالمي واسع النطاق.