زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تمثل إحدى المحطات المهمة في تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا، حيث تحمل الزيارة أبعادًا سياسية وإنسانية تعكس تعاون البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وتتناول الزيارة عدة ملفات وقضايا، منها دعم الفلسطينيين في غزة وجهود مصر في تقديم العون الإنساني لهم، ما يؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين.
ماكرون ودعمه للقضايا المصرية
سلط السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الضوء على أهمية زيارة الرئيس ماكرون، معتبرًا إياها دعمًا كبيرًا للقضايا المصرية. وأكد بيومي أن انضمام فرنسا، بقيادة ماكرون، للجهود المصرية في حل القضايا الدولية، يعزز من مكانة مصر على الساحة العالمية. كما أوضح أن العالم يمر بمرحلة اضطراب كبيرة، لذا تأتي الزيارة كخطوة مهمة لتوحيد الجهود وتحقيق الأمن والاستقرار العالمي.
زيارة العريش ورسالة الدعم الإنساني
في إطار الزيارة الرسمية، زار الرئيسان الفرنسي والمصري مدينة العريش لتفقد الجهود الإنسانية المصرية لدعم الفلسطينيين. تضمنت الزيارة جولة في مستشفى العريش، حيث استعرض وزير الصحة المصري الجهود المبذولة لاستضافة المصابين الفلسطينيين. كما شملت الزيارة مرافق الهلال الأحمر المصري التي تُستخدم لتنسيق المساعدات الإنسانية المُقدمة لقطاع غزة.
ملخص الجهود المصرية في دعم غزة:
- استقبال أكثر من 107 ألف فلسطيني.
- تقديم الرعاية الصحية لـ 27 ألف طفل فلسطيني.
- علاج 8 آلاف مصاب فلسطيني وإجراء 5160 عملية جراحية.
- استضافة المصابين في 300 مستشفى بمختلف المحافظات المصرية.
كلمات ماكرون الختامية وعمق الصداقة
اختتم ماكرون زيارته بتوجيه رسالة شكر عبر حسابه على منصة X، حيث أشاد بحفاوة الاستقبال والتعاون المصري الفرنسي لدعم أهالي غزة. عبر عن امتنانه للرئيس السيسي وللشعب المصري، مع تأكيده على أهمية الصداقة بين البلدين في التغلب على التحديات.
الزيارة تُبرز وحدة المواقف بين مصر وفرنسا تجاه الأزمات الإنسانية والسياسية، مشددةً على أن التعاون المشترك سيظل ركيزة أساسية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.