فقدت الساحة الأكاديمية والعلمية واحدة من أبرز روادها، الدكتورة ريم بهجت، الرئيس المؤسس ورئيس مجلس جامعة مصر للمعلوماتية، التي كرست حياتها للعلم وخدمة الوطن. امتدت مسيرتها المهنية لأكثر من 34 عامًا وكانت من أوائل خبراء الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية، محققة إنجازات بارزة على المستوى المحلي والدولي.
إنجازات علمية ومهنية للدكتورة ريم بهجت
قدمت الدكتورة ريم إسهامات كبيرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات. حصلت على الدكتوراه في علوم الحاسب من “إمبريال كوليدج” بلندن 1991، وهي جامعة عالمية مرموقة. شغلت عدة مناصب هامة مثل مستشار وزير الاتصالات والمستشار الثقافي لمصر في المملكة المتحدة وإيرلندا. كما تولت رئاسة كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة.
شاركت في مشروعات مميزة مثل مشروع “مصر الخالدة” الحائز على جائزة القمة العالمية لأفضل محتوى ثقافي. كما أشرفت على مشروعات بحثية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وجامعات عالمية.
إسهامات بارزة في تطوير التعليم الأكاديمي
عملت الدكتورة ريم على تعزيز التعاون الأكاديمي مع جامعات عالمية خلال فترة رئاستها لجامعة مصر للمعلوماتية. أبرمت اتفاقيات لبرامج بكالوريوس وماجستير مع جامعات متميزة مثل “بيردو” الأمريكية و”مينيسوتا”، بالإضافة إلى توقيع شراكات مع جامعتين فرنسيتين عشية وفاتها. كما تولت التدريس والإشراف على الأبحاث وبرامج الدراسات العليا في مصر وخارجها.
إلى جانب عملها العلمي، ساهمت في تطوير قطاع التكنولوجيا والمعلومات بمصر من خلال عضويتها في لجان وطنية ودولية متخصصة في هذه المجالات.
أثرها الإنساني والعلمي
الدكتورة ريم بهجت لم تكن فقط عالمة ومربية، بل كانت مصدر إلهام للأجيال. كانت تضيف بعدًا إنسانيًا لعلاقتها مع طلابها وزملائها، حيث أحبوها لما تمثله من تواضع ووفاء وإبداع.
رحيلها يمثل خسارة كبيرة للساحة العلمية، لكنها ستبقى رمزًا حيًا في تاريخ البحث والتعليم بمصر والعالم العربي.
- 34 عامًا من العطاء العلمي والمهني.
- إشراف على مشروعات دولية مرموقة.
- شراكات أكاديمية عالمية متميزة.
تؤكد جامعة مصر للمعلوماتية في وداعها أن الدكتورة ريم كانت “أمًا لعشرات الأجيال”، وستظل ذكراها حية بين زملائها وطلابها ومحبيها.