ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء مجزرة جديدة في حي الشجاعية شرقي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينياً وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح متفاوتة. القصف استهدف منزلاً سكنياً لعائلة أبو عمشة في شارع بغداد، وسط دمار هائل وسقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم أطفال ونساء. يأتي هذا العدوان بالتزامن مع تصعيد الاحتلال هجماته على القطاع المحاصر.
ارتفاع عدد ضحايا مجزرة حي الشجاعية بغزة
أكدت مصادر طبية أن الحصيلة النهائية للضحايا مرشحة للارتفاع، حيث لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض وحالات إصابة خطيرة داخل المستشفيات. الدفاع المدني الفلسطيني أشار إلى استهداف قوات الاحتلال لتجمع سكاني مكون من 8 منازل متلاصقة، بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين، واصفاً ما يجري بأنه “إبادة جماعية”.
معاناة الطواقم الطبية في غزة
القطاع الطبي في غزة يعاني تحت وطأة الكارثة الإنسانية الكبرى بسبب استمرار العدوان. المستشفيات تعيش حالة من الضغط الهائل مع نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية. الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة، أوضح أن الوضع أصبح كارثيًا، داعياً المواطنين للتبرع بالدم بشكل عاجل لإنقاذ الأعداد الكبيرة من الجرحى.
جرائم الاحتلال في قطاع غزة
ما يحدث في قطاع غزة ليس سوى جزء من الانتهاكات المتواصلة لجيش الاحتلال، حيث تضرب إسرائيل كل القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عرض الحائط. آليات الاحتلال استخدمت صواريخ ضخمة أدت إلى انهيار المنازل بشكل كامل، وهو ما يعرض حياة المدنيين للخطر. بالإضافة إلى ذلك، تشهد مناطق أخرى في القطاع حصارًا مشددًا يزيد من معاناة السكان المحاصرين.
الدعوة لوقف إطلاق النار
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه في مارس 2025 بعد خرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت. العدوان الأخير تسبب في مقتل وإصابة عشرات الآلاف، غالبيتهم من الأطفال والنساء. يتم توجيه دعوات دولية متكررة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، إلا أن الدعم الدولي المقدم للاحتلال يعطل تحقيق أي تقدم نحو إنهاء التصعيد.
ما يجري في غزة هو مأساة إنسانية تتطلب تحركاً دوليًا عاجلًا لإنقاذ الأرواح ووقف الانتهاكات.