جامعة مصر للمعلوماتية تنعي الدكتورة ريم بهجت رئيسها المؤسس وعضو مجلس علماء مصر

توفيت الأستاذة الدكتورة ريم بهجت، رئيسة جامعة مصر للمعلوماتية والمؤسسة لها، بعد مسيرة علمية وإدارية استثنائية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود. شغلت خلالها مناصب مرموقة وأسهمت بشكل كبير في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، مما جعلها واحدة من أبرز علماء مصر في هذا المجال. تُعد سيرتها مصدر إلهام للأجيال الشابة والباحثين الطموحين.

إسهامات بارزة في الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي

كانت ريم بهجت من أوائل الباحثين في الذكاء الاصطناعي بمصر والمنطقة العربية. حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة “إمبريال كوليدج” بلندن عام 1991، ورُشّحت رسالتها لجائزة التميز من الجمعية البريطانية للحاسب. كما حصلت على الماجستير من نفس الجامعة بتقدير امتياز. أشرفت خلال مسيرتها على مشروعات بحثية بارزة، مثل “مصر الخالدة”، الذي لقى إشادة دولية وحاز على جائزة القمة العالمية.

إنجازاتها الأكاديمية والإدارية

عملت الدكتورة بهجت في مناصب أكاديمية وإدارية متنوعة، منها عميدة كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، ومستشارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ساهمت في مبادرات تعليمية متميزة، مثل تقديم برامج بكالوريوس وماجستير مع جامعات دولية رائدة مثل “بيردو” و”ميناسوتا توين سيتيز”. كما كان لها دور مهم في تطوير مناهج تعليم الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في مصر.

أدوار أكاديمية وشراكات دولية

شاركت الدكتورة ريم في تدريس مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا داخل مصر وخارجها، وكانت محاضرًا زائرًا في جامعات مرموقة مثل “سيتي” و”إمبريال كوليدج”. أسهمت في توثيق التراث المصري بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ومركز دعم اتخاذ القرار. كما أبرمت اتفاقيات تعاون أكاديمي قبل وفاتها بساعات مع جامعات فرنسية مثل “سيزي” و”إيزار ديجيتل”، مما يؤكد التزامها برؤية تنموية شاملة.

ختامًا، تظل الدكتورة ريم بهجت رمزًا للعطاء والتميز الأكاديمي والعلمي.