تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 8 أبريل 2025 وتأثيره على حركة السوق المحلي

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية اليوم انخفاضًا جديدًا ليواصل المعدن النفيس تحركاته المتذبذبة خلال الفترة الأخيرة. أثّر هذا التراجع على مختلف أعيرة الذهب، متأثراً بتغيرات السوق المحلي وسعر صرف الدولار، مما زاد من حالة الترقب والحذر لدى المتعاملين. وقد تأثرت الأسعار أيضًا بالتطورات العالمية التي تشهد إقبالًا كبيراً على الذهب من البنوك المركزية إلى جانب توجه المستثمرين نحو المعدن كملاذ آمن للأصول.

تراجع أسعار الذهب في السوق المصري

سجلت أسعار الذهب في السوق المصري اليوم الأربعاء، 8 أبريل 2025، هبوطًا واضحًا لجميع الأعيرة. بلغ سعر الذهب عيار 24 نحو 4971.43 جنيهًا، فيما استقر سعر عيار 21 الأكثر تداولًا بين المصريين عند 4350.00 جنيهًا. أما عيار 18 فقد سجل 3728 جنيهًا، وعيار 14 نحو 2900 جنيه. وفيما يخص الجنيه الذهب، فقد وصل سعره إلى 34800 جنيهًا، تزامنًا مع استقرار سعر الدولار عند حوالي 51.08 جنيه، المُتحكم الأساسي في هذه التقلبات.

أداء أسعار الذهب خلال 2024

شهد الذهب نموًا تاريخيًا خلال العام الماضي 2024، حيث قفزت أسعاره الفورية بنسبة 27%، في أكبر ارتفاع سنوي منذ عام 2010. جاء هذا الارتفاع نتيجة لعدة عوامل أبرزها انخفاض أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما جعل الذهب خيارًا مثاليًا للتحوط ضد الأزمات الاقتصادية والمخاطر العالمية. كما أدى زيادة الطلب عليه إلى تعزيز مكانته كملاذ آمن للاستثمار.

دور البنوك المركزية في زيادة الطلب على الذهب

لعبت البنوك المركزية دورًا محوريًا في رفع الطلب على الذهب عالميًا. خلال عام 2024، قامت بشراء أكثر من 1000 طن من المعدن الثمين للمرة الثالثة على التوالي. وكان البنك المركزي البولندي في الصدارة بإضافة 90 طنًا من الذهب إلى احتياطياته. يعكس ذلك تزايد التوجه نحو تحسين احتياطات الذهب لدعم استقرار الاقتصاديات المختلفة.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

يتوقع الخبراء مزيدًا من التقلبات في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب لحركة الدولار ومعدلات الفائدة عالميًا. مع استمرار الأزمات الاقتصادية وارتفاع نسب التضخم، يُعد الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا للمستثمرين وحتى الأفراد الباحثين عن حماية قوة شرائهم من التآكل.