كشف المهندس نجيب ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، عن توقعات غير مسبوقة بشأن أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة. في ظل التوترات الناتجة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا، يرى ساويرس أن تلك الأحداث سيكون لها تأثير ملحوظ على سوق المعدن الأصفر. كما أشار في حديث مع “العربية Business” إلى الأسباب وراء تذبذب أسعار الذهب عالميًا، وأبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.
توقعات نجيب ساويرس بشأن أسعار الذهب
توقع المهندس نجيب ساويرس أن يصل سعر أوقية الذهب إلى 5000 دولار خلال عام أو عامين، مستشهدًا بالضغوط المالية وتزايد الحاجة إلى أصول آمنة مثل الذهب بسبب عدم استقرار الأسواق. وأوضح أن السبب وراء التراجع المؤقت في أسعار الذهب يعود بشكل كبير إلى الضغوط النفسية لدى المستثمرين وحاجتهم إلى السيولة المالية في ظل التقلبات الحالية. وعلى الرغم من هذه التراجعات، أكد ساويرس استمراره في الاستثمار في الذهب.
أثر الانهيارات الاقتصادية العالمية على الأسواق
عبّر ساويرس عن قلقه من الانهيارات الحادة التي تشهدها الأسواق العالمية مؤخرًا، وأرجع السبب الأساسي لذلك إلى سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. فقد أشار إلى أن تصرفات ترامب الاقتصادية بشكل حاد وعنيف ساهمت في فقدان العديد من الأسهم قيمتها السوقية بالكامل. وأكد ساويرس أن الاقتصاد الأمريكي يُظهر بوادر ركود قادمة بسبب تلك القرارات، مما سيُجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تخفيض أسعار الفائدة.
التوترات التجارية وتأثيرها على الاقتصاد المصري
أشار ساويرس إلى أن تأثير الحروب التجارية العالمية لا يقتصر فقط على الاقتصادات الكبرى، بل يمتد إلى الدول النامية مثل مصر. وشدّد على ضرورة جذب استثمارات ضخمة للنهوض بالاقتصاد المصري لمواجهة التحديات. كما حذّر من الضغوط الأمريكية ذات الأبعاد السياسية التي قد تُكلّف مصر اقتصاديًا إذا لم تُدار بحذر.
مستقبل الذهب وسط التوترات العالمية
في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية والسياسية، يظل الذهب الخيار الآمن للمستثمرين. ومن المتوقع أن يشهد مزيدًا من الارتفاعات الملحوظة في المستقبل القريب. التقلبات الحادة تجعل المستثمرين يتجهون نحو المعادن النفيسة كوسيلة لحماية أموالهم من آثار التضخم والتراجع الاقتصادي.