تمكنت مصالح الدرك الوطني خلال عام 2024 من تحقيق تقدم ملحوظ في مكافحة الجريمة والمخالفات المختلفة، حيث أظهرت الحصيلة السنوية لهذه الهيئة الأمنية مجموعة من الإنجازات البارزة، مثل حجز كميات ضخمة من المخدرات والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى جهود جبارة في التعامل مع الجرائم السيبرانية وحوادث المرور القاتلة. هذا التقرير يعكس الجهود التي بذلتها الهيئة لضمان أمن وسلامة المجتمع الجزائري.
جهود مكافحة المخدرات والكوكايين
حققت مصالح الدرك الوطني نجاحًا كبيرًا في مكافحة المخدرات والكوكايين خلال عام 2024، إذ تمكنت من مصادرة:
– 26,694 طناً من الكيف المعالج.
– 147,797 كغ من الكوكايين.
– 9,911,329 قرصًا من المؤثرات العقلية.
وشهدت الكميات المحجوزة من الكيف المعالج انخفاضًا بنسبة 10% مقارنة بعام 2023، بينما انخفضت المؤثرات العقلية بـ0.5%. على النقيض، سجلت الكوكايين ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 152%. الجهة الغربية للوطن سجلت أكبر نسبة من الكميات المحجوزة من الكيف المعالج، وهو ما يبرز تحديات هذه المنطقة.
محاربة الشبكات الإجرامية والجريمة السيبرانية
كان التصدي للشبكات الإجرامية من أولويات الدرك الوطني، إذ تم تفكيك 82 شبكة مختصة في الاتجار بالمخدرات و110 شبكة في تجارة المؤثرات العقلية، إلى جانب القضاء على 137 شبكة نشاطها يتركز في مجال التهريب.
وفي مجال الإجرام السيبراني، عاينت الهيئة 2,870 جريمة في 2024، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 16% مقارنة بالسنة التي سبقتها، مما يؤكد تصاعد التحديات الإلكترونية وضرورة مواجهتها باستراتيجيات حازمة.
إحصائيات حوادث المرور وأسبابها
شهدت الحصيلة انخفاضاً في حوادث المرور الجسمانية بنسبة 6.43% والإصابات بـ8.51%، إلا أن معدل الوفيات ارتفع بنسبة 1.30%. توفي خلال عام 2024 نحو 3002 شخص وأصيب 12,254 في 7,210 حادث مرور على مستوى البلاد. وقد كشفت الإحصائيات أن العامل البشري يظل السبب الرئيسي لتلك الحوادث بنسبة بلغت 92.40%.
ساهمت هذه الجهود في تحسين الأمن المجتمعي، لكنها تعكس أيضًا الحاجة إلى تعزيز التوعية والرقابة، خاصة في الجوانب المتعلقة بحوادث المرور ومكافحة التهريب والجرائم السيبرانية.