تُعد العلاقات بين مصر وفرنسا واحدة من أبرز العلاقات الاستراتيجية على المستويين السياسي والاقتصادي، وهو ما تم توثيقه من قبل الخارجية الفرنسية عبر إنفوجراف يستعرض الأرقام والحقائق. حجم التجارة المشتركة بلغ 3 مليارات يورو، أما مشاريع التمويل والتعاون الثقافي والتعليم فتعكس عمق الشراكة بين البلدين. زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للقاهرة، جاءت لتؤكد متانة هذه الروابط وعزم البلدين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
التبادل التجاري بين مصر وفرنسا
تشير البيانات الصادرة عن الخارجية الفرنسية إلى أن حجم الصادرات الفرنسية لمصر بلغ 1.8 مليار يورو، بينما وصلت قيمة التجارة بين البلدين إلى 3 مليارات يورو. تعمل أكثر من 200 شركة فرنسية في السوق المصري، حيث توفّر حوالي 50,000 فرصة عمل مباشرة، ما يبرز الثقة الكبيرة في الاقتصاد المصري كوجهة استثمارية آمنة.
مشروعات النقل والتطوير المدعومة من فرنسا
قدمت فرنسا دعماً كبيراً للقطاعين اللوجيستي والنقل في مصر، حيث تمول تطوير الخط الثالث للمترو في القاهرة بمبلغ 344 مليون يورو، بالإضافة إلى دعم إنشاء الخط السادس. يُقدر عدد مستخدمي الخط الثالث بنحو 11 مليون راكب شهرياً، فيما ستخدم الخطوط القادمة عشرات الملايين من السكان. كما ساهمت في تحديث ترام الرمل بالإسكندرية، والذي يخدم حوالي 50 ألف راكب يومياً.
التعاون في مجال المياه والطاقة والتعليم
خصصت فرنسا 100 مليون يورو منذ مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) لدعم برنامج الربط بين المياه والغذاء والطاقة في مصر، بهدف تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والحد من آثار التغير المناخي. في مجال التعليم، يلتحق حوالي 2000 طالب مصري ببرامج التميز الفرنسية داخل جامعات مصر وفرنسا، وهو ما يعكس التعاون المثمر بين البلدين في المجال الأكاديمي.
التواصل الثقافي والبحثي بين مصر وفرنسا
تعمل 5 أفرع للمعهد الفرنسي في مدن مصرية مختلفة على تنظيم أكثر من 250 فعالية ثقافية سنوياً. بالإضافة إلى ذلك، تُساهم المراكز البحثية الفرنسية في مشاريع أثرية مثل معهد الآثار الشرقية، ومركز دراسات معابد الكرنك. مع وجود 42 باحثاً فرنسياً يعملون بمصر، يُعد التعاون الثقافي والبحثي جانباً راسخاً في العلاقات بين البلدين.