شهدت المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا في متوسط العمر المتوقع للسكان، حيث ارتفع إلى 78.8 عامًا في عام 2024 مقارنة بـ74 عامًا في عام 2016. يعكس هذا التقدم جهودًا متواصلة لتحسين نمط الحياة والرعاية الصحية، تماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتحقيق مستوى معيشة أفضل للمواطنين.
أسباب ارتفاع معدل الأعمار في السعودية
تعود زيادة متوسط العمر المتوقع في السعودية إلى عدد من العوامل، من أبرزها:
– تعزيز السلوكيات الصحية عبر حملات التوعية بالمشي، الرياضة والتغذية الصحية.
– الالتزام بإجراءات صحية مثل تقليل استخدام الزيوت المهدرجة وخفض نسبة الملح في الأطعمة.
– برامج الإفصاح عن السعرات الحرارية في المنتجات الغذائية.
هذه الممارسات الصحية ساهمت في تقليل الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، مما أدى لارتفاع معدلات الأعمار.
دور الرعاية الوقائية والفحص المبكر
تحقق السعودية قفزات نوعية في دعم الرعاية الوقائية، بتوسيع برامج الفحص المبكر للكشف عن الأمراض الخطيرة والأورام. أسهمت هذه الخدمات في تحسين فرص العلاج وتقليل معدلات الوفيات، مما يعزز من جودة حياة المواطنين.
وتحرص الحكومة على تعزيز التثقيف الصحي عبر حملات توعوية تستهدف كافة الأعمار، مما يُرسخ أهمية الوقاية كوسيلة أساسية لتحسين الصحة العامة.
المستقبل الصحي للمجتمع السعودي
لدى السعودية مجتمع شاب، إذ أن 77% من السعوديين تقل أعمارهم عن 40 عامًا وفقًا لإحصاءات 2024. يشكل هذا التركيب السكاني مصدر قوة، لكنه يفرض تحديات مستقبلية على النظام الصحي.
تتوقع الأمم المتحدة أن تصل نسبة كبار السن في السعودية إلى 15% بحلول عام 2050، مما يتطلب استراتيجيات لتلبية احتياجاتهم الصحية.
كما تشير بيانات عام 2024 إلى أن متوسط العمر المتوقع في السعودية بلغ 78.29 عامًا، متجاوزًا المتوسط العالمي البالغ 73.4 عامًا، مما يعزز مكانة البلاد عالميًا.
بهذا، تظهر السعودية كمثال يحتذى في تحسين جودة الحياة والاستثمار في صحة مواطنيها تماشيًا مع رؤية 2030.