تعتبر الفنانة المصرية هاجر الشرنوبي واحدة من النجمات اللواتي شققن طريقهن في عالم الفن بجهودهن الذاتية، متجاوزة العديد من التحديات والصعوبات التي واجهتها خلال رحلتها الفنية. من بدايات بسيطة إلى أدوار مميزة، تمكنت هاجر من إثبات نفسها على الساحة الفنية، رغم كل المعيقات التي واجهتها.
رحلة هاجر الشرنوبي الفنية: من بيع الآيس كريم إلى التمثيل
خلال استضافتها في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، كشفت هاجر الشرنوبي عن تفاصيل مؤثرة من حياتها، حيث أشارت إلى بدايتها الفنية في فترة الثانوية العامة بمشاركتها بدور صغير في مسلسل “حنان وحنين”. لكنها توقفت لفترة عن التمثيل، وهو ما دفعها للبحث عن مصادر دخل أخرى.
كانت فترة التوقف محفوفة بالتحديات، حيث عملت هاجر بائعة آيس كريم في الساحل الشمالي لتأمين مصاريف تعليم ابنها، مؤكدة على رفضها الاعتماد على الآخرين أو الاستدانة. وأوضحت أنها كانت تكسب 200 جنيه في كل وردية صيفية، وهو ما ساعدها على توفير جزء من احتياجاتها المالية.
لاحقًا، استأجرت هاجر شقة بالقاهرة مع صديقاتها للاستمرار في حضور تجارب الأداء. بفضل تصميمها ومهارتها، عادت إلى الساحة الفنية بقوة، وحققت نجاحات متعددة في أعمال مثل “كفر دلهاب” و”كلبش”، وصولًا إلى مشاركتها في بطولة “حكيم باشا”.
“حكيم باشا”: نقلة نوعية في مسيرة هاجر الشرنوبي
كان مسلسل “حكيم باشا”، المعروض في رمضان 2025، من أبرز المحطات في حياة هاجر الشرنوبي، حيث شاركت في عمل جماعي مع عدد كبير من النجوم تحت قيادة المخرج أحمد خالد أمين. وأشاد الجمهور بالمستوى الفني العالي للمسلسل وأداء فريق العمل.
من هي هاجر الشرنوبي؟
تنتمي هاجر الشرنوبي إلى عائلة فنية بارزة، فهي ابنة الملحن مصطفى الشرنوبي وابنة عم المطرب محمد الشرنوبي. وُلدت ونشأت في الإسكندرية، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، كما درست علم النفس في كلية الآداب. رغم جذورها الفنية، فضّلت الاعتماد على موهبتها ومجهودها الشخصي لتحقيق مكانتها في عالم التمثيل.
تُعد هاجر نموذجًا ملهمًا لكفاح المرأة المصرية، حيث استطاعت التوفيق بين حياتها الشخصية وطموحاتها، محققة نجاحًا يستحق الاحترام والإشادة.